كان تنين طيب يعيش فى قرية ,فيها عملاق شرير.
كان هذا العملاق يرهب الأهالى ويسطو على طيورهم وحيواناتهم ومحاصيلهم , ويرفض أن يقوم بأي عمل , ويفض أن يعيش عالة على الآخرين .قال التنين ذات يوم :
هذا عملاق شرير.. يأكل الضفادع نيئة والدجاج والحملان ,ويستولي على أقوات الناس من دون وجه حق , ويرعب الصغار والكبار .
ان النصيحة لم تنفع معه ,سوف أؤدبه أنا بطريقتى الخاصة ,حتى ينصلح حاله ,أو يغادر القرية نهائيا .
حينما وصل التنين الى قصر العملاق ,لاحظ أن الأرض تهتز بشدة : فقد كان العملاق يضحك بقوة . وكانت الخادمة تبكى, لأن العملاق يزجرها ويصيح فى وجهها . وكانت القطة تتخبط وهي تجري خائفة, لأن العملاق جائع وقد يلتهمها .
وخبط التنين على الباب :توك !توك ! توك!.
وزمجر العملاق صائحا :من هناك ؟
قال التنين :أنا رجل الاطفاء .
رجل الاطفاء ؟ولماذا أتيت ؟
ألا تعلم أن عمل رجل الاطفاء ,هو اطفاء النار؟
طبعا أعلم . أم تظننى جاهلا؟
حسن, لقد أتيت لأطفئ هذه النار .
وأين هي هذه النار ؟بالتأكيد أنت مجنون ,ارحل من هنا , والا التهمتك حالا.
و..فو .فوو!وأخذ التنين ينفث لهبا فوق باب القصر ,الذى اشتعل على الفور . وصرخ العملاق ((النجدة !النجدة)) . وأخذ يزحف على الأرض حتى خرج من القصر ,ثم أطلق ساقيه للريح وغادر القرية ,ولم يعد اليها أبدا.
وقال التنين الآن سيصبح القصر للخادمة وفقراء القرية , وعابرى السبيل .
وتعاونت الخادمة والتنين على اطفاء النار