الأمير الحسن: لقد تهنا بين الأصيل والدخيل مع أننا جميعاً أتينا من الجزيرة العربيةالأمير الحسن: لقد تهنا بين الأصيل والدخيل مع أننا جميعاً أتينا من الجزيرة العربية 2011-03-27 22:08:00
تعديل حجم الخط:
سرايا - استضافت قناة رؤيا الفضائية رئيس منتدى الفكر العربي سمو الأمير الحسن بن طلال وذلك في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الأحد في حلقة خاصة من برنامج "نبض البلد" الذي يقدمه الدكتور محمد الحباشنة للحديث في الشأن العربي والمحلي.
وربط الأمير الحسن الاضطرابات بالجهل وعدم الوعي لمضامين برامج الإصلاح ، متسائلا لماذا يتم تحميل الملك مسؤولية البرنامج الوطني عندما يلقي خطاب العرش مؤكدا أن على الحكومة تحمل مسؤولياتها ولا تثقل جلالة الملك عبد الله الثاني.
واعتبر سموه انه حان الوقت لتشكيل مفوضية دائمة للانتخابات تعمل بعيدا عن الأجهزة وبنزاهة تامة مستغربا الحديث عن الحوار الوطني بوجود ميثاق وطني.
وفي رد على سؤال حول مطالبة شباب بان يتولى الأمير الحسن رئاسة الوزراء أجاب سموه ضاحكا : شو اعمللهم .. دخيلك !!، وأضاف سموه: علينا أن نفهم أننا جميعا في قارب واحد من كافة الأصول، لقد تهنا بين الأصيل والدخيل مع أننا جميعا أتينا من الجزيرة العربية.
ووصف الأمير الحسن ما حدث في ميدان دوار الداخلية بالمؤلم والمخزي الذي ولا يعكس حراك الشارع الأردني على مدى الشهرين الماضيين، حيث كانت مجموعة كبيرة من البلطجية هاجمت الجمعة اعتصاما سلميا في دوار الداخلية بالحجارة ثم اقتحمت قوات الدرك والأمن الميدان وتفض الاعتصام السلمي الذي يطالب بإصلاحات سياسية ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة السياسية ، مما أوقع وفاة و100 إصابة. وفي رد على سؤال حول المسيرات التي تنطلق من المسجد الحسيني وسط عمان كل جمعة وما تلحقه من أضرار بالتجار قال سموه: علينا أن نجد مكان لنستمع لآراء الآخرين ، فالمسيرات المنطلقة من المسجد الحسيني فيها قطع لأرزاق أصحاب البسطات.
وتابع يجب أن يكون الأردن رباطا مستقرا، مشيرا إلى أن جلالة الملك يدرك الحقائق المرة ويقف إلى جانب التغيير، وحول جلب أبناء محافظات الجنوب بحافلات إلى عمان قال سموه: لماذا كل هذا العبث. حافلات تأتي بكبسة زر!!.
ودعا الأمير الحسن إلى تفعيل دستور عام 1952 والعود إلى الميثاق الوطني كمفسر للدستور وقال: آن الأوان لترتيب الأمور في الأردن.. إننا فقدنا الميزان ولا بد من التوازنات لتغيير واقعنا، وتابع: آن الأوان لنواجه الحقائق المرة تحقيقا للصالح العام.
وفي معرض حديث الأمير الحسن عن القرار السيادي تساءل سموه: أين سيادة الدولة وقد غيبت عندما تغير الصالح العام؟
ولفت سموه إلى بعض الملاحظات الغريبة التي تحدث لأول مرة في المجتمع الأردني كأن يقرأ لوحة مكتوب عليها "مواطن أردني للبيع " وتابع: أنا ازور أحياء في عمان والزرقاء وارى أطفالا
ً في الأزقة ولا أريد أن أتحدث أكثر.
وختم حواره بالقول: أرحب بالصعاب، التي تمتحن الرجال وهذا الوطن وطني وتراب وطني ترابي، ولن اسمح بالأيادي الدخيلة على الوطن، وعلى الأردنيين أن يتحملوا ويصبروا.