تعرضت
اسرة الشهيد " خ. س" لضغوط من وفد من وزارة الداخلية في ساعة متاخرة ليلة
امس لثنيهم عن التصريح لوسائل الاعلام ان الشهيد قتل اثر تعرضه لضربات
وكدمات وتكسير لاسنانه، والحديث عن وفاته اثر نوبة قلبية.
وقال اشقاء
المرحوم امام مستشفى الامير حمزه قبل منتصف الليل مساء امس خلال حديثهم مع
مسؤول يدعى ابو سند بحضور مندوب "كل الاردن" ان وفدا من وزارة الداخلية
والاجهزة الامنية ابلغهم بضرورة عدم الافصاح عن سبب وفاته الحقيقي والاعلان
عن ان سبب وفاته هو تعرضه لنوبة قلبية.
وقال
اشقاء وابناء المرحوم انهم يرغبون بعرض جثة المرحوم على لجنة محايدة من
نقابة الاطباء وليس لجنة من الطب الشرعي الحكومية، مشيرين الى ان المرحوم
تعرض لضرب ظاهر ولا يمكن اخفائه على الارجل والصدر والوجه وتكسير للاسنان
واثار ضرب وكدمات عند الاذن واسفلها.
وبين ابناء المرحوم ان والدهم كان يحمل في محفظته اجار منزلهم وانه كان ينوي تسديد اجور المنزل لمالكه، حيث كان في محفظته " 1300 " دينار ولم يجدوا محفظته بل وجدوا فقط هويته الشخصية وهو ملقى وجثته في قسم الطواريء .
وبين
ابناء المرحوم انهم طلبوا من المناوب الامني اعطاء اي معلومات عن سيارة
الاسعاف ودورية الشرطة التي اوصلته الى المستشفى غير ان رجال الامن لم
يدلوا باي معلومات له، بل انهم بحسب ابنه الكبير ضللونا وقالوا لنا ان
والدكم تعرض لجلطة قلبية واذا بنا نصل الى قسم الطواريء ونسال عنه ولا يوجد
من يجيبنا باستثناء عامل تنظيفات ويقول لنا ان هناك شخصا دخل قبل قليل
متوفى.
المدعو
"ابو سند" قال لاشقاء وابناء الشهيد انه صديق له منذ اكثر من عشرين عاما
وهو ما شهد به ابنه واكده غير ان ابو سند طلب من ابناءه تسليم الهاتف
الخلوي للصحفي من اذاعة حياة اف ام بسبب تصويره لجثة الشهيد حيث الكدمات
واثار الدم على جسده، الا ان ابن الشهيد رفض تسليم الهاتف قائلا لقد وعدة
صاحبه ان اسلمه له صباح اليوم.
فيما أكد مدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي في مؤتمر صحفي عقد مساء الجمعه ان السعد توفي في ذبحة قلبية.