--------------------------------------------------------------------------------
أفٍ لقلوب مريضة! إن أُعطِيت لم تشكر, وإن مُنعت لم تذكر
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل لرسول الله: أي الناس أفضل؟
قال: ((كل مخموم القلب، صدوق اللسان))،
قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟
قال: ((هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)) [4].
كم من مريض قلب،
يتقطع حسرة وألمًا،
لأن زيدًا ربح في تجارته،
وعمرًا نجح في دراسته،
وآخر بورك له في زواجه!
كم من الناس يعيش همًا وغمًا وعناءً وحرقة،
يتقلب على فراشه والغيظ يعتصره يأكل معه الحسد ويشرب،
وينام معه الكره والبغض ويستيقظ،
لأن فقيرًا اغتنى، ومريضًا شفي، أو عقيمًا رزق.
أيا حاسدًا لي على نعمتــي*** أتدري على من أسـأت الأدب
أسأت على الله في حكمــه *** لأنك لم ترض لي ما وهــب
فأخزاك ربي بأن زادنــي *** وسد عليك وجـوه الطلــب
أفٍ لقلوب مريضة!
إن أُعطِيت لم تشكر,
وإن مُنعت لم تذكر،
تنظر إلى الناس بستعلاء]،
يؤلمها أن يترقّى الناس في مراتب التوفيق والنجاح،
يحزنها أن يسعدوا ويفرحوا،
ويملأ حياتهم السرور.
وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه، أن النبي قال:
((دب إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء, هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يُثبت ذاكم لكم؟ أفشوا السلام بينكم))
إن أمتك ترجو منك أن تحب الخير للمسلمين.
افرح لفرحهم، واحزن لحزنهم،
شاركهم في الألم والأمل،
سلّم على من عرفت ومن لم تعرف،
لتعلُ مُحياك ابتسامة الرضى والمحبة،
وليتقاطر لسانك بعبارات الأخوة والصفاء.
كن من صنّاع الحياة وناشري السعادة،
وارفع علمًا لا ترض له تنكيسًا، منقوشاً بين خيوطه إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
سلامة الصدر ..
نعمة ربانية،
ومنحة إلهية
سلامة الصدر طريق الجنة
وصفة اهل الجنة
كن بلسمًا إن صار دهرُك أرقما*** وحلاوة إن صار غيرك علقمـًا
أحسن وإن لم تجـز حتى بالثنا*** فانك بالاحسان ترقى في السما
من ذا يكافئ زهـرة فواحــة *** أو من يثيب البلبـل المترنمــا
أحبب فيغدو الكوخ كونًا نيـرًا *** أبغض فيمسي الكون سجنًا مظلمًا
، ليكن تعاملنا مع إخواننا المؤمنين أن نحبَّ الخير لهم،
ونفرحُ بخير يصل إليهم،
ولا نحقد عليهم،
ولا نكره خيراً ساقه الله إليهم،
فالقاسم رب العالمين،
والمعطي رب العالمين،
فلا اعتراض على قسم الله وعطائه،
لا اعتراض على ذلك؛
لأنك تعلم حقاً أن الله أحكم وأعدل وأرحم،
فذاك قضاؤه وهذا فضله،
واسأله جل وعلا من فضله وكرمه، إ
وارض بقسمه، واستخِره في كل الأمور،
وكن معلقاً قلبك بربك، متوكلاً عليه،
مفوِّضاً أمرَك إليه،
ودعْ عنك الاشتغال بالآخرين، لا تشغل نفسَك إلا بما ينفعك،
ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
اياكم والحسد فبه حصلت أول جريمة قتل في تاريخ الإنسانية ،
فكان الحسد أول معصية يعصى بها الله سبحانه وتعالى في الأرض.
اياكم والحسد فمن حسد فقد اعترض على حكم الله وعدله وقضائه
[size=25]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مسكين .. من هـو ..يحتـرق .. d]شوق ] .. في صمت ..لا نـال.. مطلوبه .. ولا d]خـاطره ] ..طاب
[/size]