*** الربيع***
يعد الربيع عرس الطبيعة واشراقة الأرض والسماء وهو الفصل الذي تركن فيه الظواهر الطبيعية المتقلبة المزاج الى بعض السكون والراحة لتأخذ الأرض نفسا عميقا وتتزخرف بألوان الزهور وعبيرها وتكتسي حلة البهاء والجمال فتغرد العصافير لترقص على شدوها الكائنات...
انه الفصل المحبب الى كثير منا ..انه الجمال والحسن والرونق والبهاء.. وهو الشباب المفعم بالحياة
من دون اطالة ننطلق في جولتنا اليوم مع الربيع وما ألهمه في قرائح الشعراء
من أقوال الأخطل الصغيرخلع الربيع على الثرى من وشيهحللا يظل بهـا الثـرى يتخيـل
نور إذا مرت الصبا فيه النـدىخلت الزبرجد بالفريـد يفصـل
فكأنها طورا عيـون ضواحـكوكأنهـا طـورا عيـون همـل
.........................................ويقول محمد بن جعفر النحوي من قصيدة رائعة في الربيعأما ترى الروض قد لاحت زخارفهونشرت في رباه الريـط والحلـل
وجـاءه هاطـل سحـت مدامعـهفي وشيه فزهاه المسبـل الهطـل
واعتم بالأرجوان النبت منه فمـايبدو لنا منـه إلا مونـق خضـل
والنرجس الغض يرنو من محاجرهالى الورى مقل تحيا بهـا المقـل
تبر حـواه لجيـن فـوق أعمـدةمن الزبرجد فيها الزهـر مكتهـل
فعج بنا نصطبح يا صاح صافيـةصهباء في كأسها من لمعها شعل
..........................................................
وتبقلى هذه الأبيات من أروع ما جاد به الشعراء عن الربيعأتاك الربيع الطلق يختال ضاحكامن الحسن حتى كاد أن يتكلمـا
وقد نبه النيروز في غلس الدجى أوائل ورد كن بالأمـس نومـا
يفتقـه بـرد النـدى فكـأنـه يبث حديثا كـان قبـل مكتمـا
..................................................
ولأبى تمام ..
يا صاحبى تقصيا نظريكما تريا وجوة الارض كيف تصور
تريا نهارا مشمسا قد شابة ظهر الربا فكأنما هو مقمر
دنيا معاش للورى حتى إذا جلى الربيع فإنما هى منظر
أضحت تصوغ بطونها لظهورها نورا تكاد له القلوب تنور
من كل زاهرة ترقرق بالندى وكأنها عين إليك تحدر
حتى غدت وهداتها ونجادها فئتين فى خلع الربيع تبختر
.............................................................
ورود ربيعية ...قطفتها وجمعتها ونقلت احلى الكلام..من هنا وهناك ....لأهديها لكم في اول ايام الربيع
كل عام وانتم بخير