كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل سرية مكونة من عشرة من الصحابة رضوان الله عليهم للاستطلاع .فعلم بأمرهم المشركين فأرسل المشركين مئة جندى من أفضل الرماةالمهرة فبحث المشركين عن الصحابة حتى وجدوهموحاصروه وعرضوا عليهم الاستسلام ,فتشاور الصحابة هل يستسلموا أم يقاتلوا فقال عاصم:أما انا فقد عاهدت ربي بعد اسلامى أن لا أمس مشرك ولا يمسنى أي مشرك,فسوف أقاتل.فأجمع الصحابة على عدم الاستسلام فقاتلوا وقاتلوا حتى استشهد عاصم .فرح المشركون باستشهاد عاصم وأخذوا جثته لانه قتل فى غزوة بدر الكافر عقبة بن أبى معيط وهو أشد الكفار عداوة ,فعندما أخذالمشركين الجثة قالوا :ليبيعوا جثة عاصم رضي الله عنه لأم عقبةبن أم معيطلأنها أقسمت بأن تشرب خمرافى رأسه ,فقال الكفار لنقطع رأسه ,لكن هناك دعاء دعاه عاصم قبل استشهاده وهو(اللهم احمى جسدى ,كما حميت دينك الله )فاستجاب الله لدعاء عاصم وأرسل جندا من جنوده وهو سرب كبير من النحل غطت جسم عاصم حتى لا يمثلوا بجسده الطاهر هكذا حمى الله جسد عاصم وأرسل جندا من آخر وهو المطر فصار المطر سيلا كبير فجرف جسد عاصم رضي الله عنه وحتى يومنا هذا لا يعرف أحد مكان جسده أو حتى أين دفن رضي الله عنه وأرضاه ورحمه الله