تعامد القمرمع الكعبة المشرفة
تعامد القمرمع الكعبة المشرفة
تعامد القمر ليلة الثلاثاء مع الكعبة المشرفة فيما تساوى توقيتا شروق الشمس وغروبها في ظاهرة تعتبر نادرة الحدوث تاريخيا.
وقال رئيس جمعية العقبة الفلكية المهندس عماد القسايمه في العقبة الثلاثاء
ان فريقا مختصا من الجمعية قام برصد هذه الظاهرة في صحراء رم ليلة أمس وتم
الترتيب لمتابعة هذه الظاهرة قبل ثمان وأربعين ساعة من حدوثها.
واشار الى انه تم تثبيت عامود بطول مترين على سطح مستو وقراءة الظل في وقت
التعامد، من اجل قياس الدائرة المحيطية للكرة الأرضية التي تقع عليها
الكعبة المشرفة وتحديد اتجاه الكعبة المشرفة في محمية وادي رم.
وقال القسايمه ان ظاهرة تعامد الأجرام السماوية كالشمس والقمر والكواكب
والنجوم مع الكعبة، وتحديد توقيتها تأكيد قطعي على دقة الحساب الفلكي
لتحديد حركة ومواقع تلك الأجرام في قبة السماء بدقة متناهية.
ويستفاد من ظاهرة التعامد في معرفة اتجاه القبلة بطريقة سهلة، وذلك بالنظر إلى القمر في لحظة التعامد، فذلك الاتجاه هو اتجاه القبلة.
واشار الى أن تعامد القمر مع الكعبة وتساوي توقيتي شروق الشمس وغروبها
يحدثان بشكل مستمر، لكن الندرة في هذا الحدث أنهما يجتمعان في يوم واحد.
من جانب آخر قال القسايمه أن عدد الشباب المتقدم للتدريب على الدورات
الفلكية التي تقوم بها الجمعية بلغ70 متدربا متوقعا البدء بمراحل التدريب
الفعلي الأسبوع المقبل حيث يتم التدريب على مواضيع عدة منها دراسات
الحسابات الفلكية ومعايرة وصيانة وتوجيه التلسكوبات ومعرفة مواقع النجوم
والاجرام السماوية.
واوضح ان الجمعية ستعلن عن بدء تشغيل مرصد العقبة الفلكي الذي تعمل على إنشائه حاليا في منطقة رم وهو الأكبر من نوعه في المملكة.
يشار إلى أن الجمعية حصلت على منحة مالية من برنامج العقبة للتنمية
المجتمعية والاقتصادية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لإنشاء
المرصد الفلكي الذي سيكون محفزا على زيارة رم من قبل السائحين والزوار
المحليين وينوع من المنتج السياحي في المنطقة التي تعتبر حاليا من أهم
المناطق الجاذبة للسياح لتنوع وثراء منتجها الصحراوي والجبلي واحتوائها على
العديد من الرياضات الصحراوية.