على نسائم الموج كان البنفسج يطير بأجنحته
على ألحان تخترق الأحشاء
بعيداً عن ابتهالات الليل ولصوص الأحلام
بنغمات زرياب على أعتاب شتاء الغربة
التي تدثرت بزهر الكرز
زمن يترنح بلحن ٍ أليم على أبواب الهيام
يبحث عن امل مفقود
بالوتر الخامس من زهر أيلول
تتقهقر الفرحة في صمت المكان
فتستغيث الأزهار بنسمات الصبح وغدق العطر
وقطرات الندى تبكي
فتتولد الحان تذهل العقول ألما
كرسائل غزل
فقدت شذها من عبير الأقحوان
عند ذلكَ الفجر الفتي كان يحتضن شمسها ويعانقها
ويسمع تراتيل الشجن
ارقصي سيدة الروح
اعزفي
تراتيل الصمت
لكي ادون نغماتك على اسطر الألم
لكن سيدتي ماذاك الأمل الذي يسطع في المسااء
وكأنه بدرٌ يتراءى في السمااء
ليشهد ملحمة فريدة
يقودها
الوجدان على صهوة حصان
فيتغنى بها طائر الشوق
طربا ويتيه بها على مسامعها فتزداد ألما في قهقرة الموج
الأسود الذي يكتسح المكان
وترسم ريشة الفنان
خريطة وله كزهر نيسان
لكن الحكاية تعثرت في دياجي البوح لتغرب أيامنا
ارقصي يافاتنة
على نغمات الشوق
لاني تائه في تلك الملحمة أصول وأجول
وادون ها بريشة اغمسها في محبرة العشق
لتسطر كلمات الألم
وجحيم الصمت
ساعة الاشتياق
عنوانها نقطة أمل في بحر الأحزان