اليوم يذكر لنا الأصمعي قصة وقعت له
في باديته مع شاب اتخذ من العشق نبراسا والعياذ بالله والحق أن في القصة
عبرا أنتظر منكم نثرها في ردودكم بحِكمٍ لها بريق ولمعان كالسبائك واللآلئ
والجمان ولا ازاحم الأصمعي بكثرة كلامي وأترككم معه،،:
يقول الأصمعي
بينما كنت أسير في البادية ، إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
أيا
معشر العشاق بالله خبروا... *** إذا حلَّ عشق بالفتى كيف يصنعُ
فكتبت
تحته البيت التالي :
يداري هواه ثم يكتم ســـــــرهُ *** ويخشع فيه
كالأمــــــــــــــــــور ويخضعُ
يقول الأصمعي ثم عدت في
اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذ البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل
الفتى *** وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته البيت التالي :
إذا
لم يجد صبرا لكتمان سره *** فليس له شيء سوى الموت ينفع
يقو
الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث ، فوجدت شابا ملقىً تحت ذلك الحجر ميتاً ،
ومكتوب تحته هذان البيتان :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلّغوا **
سلامي إلى من كان بالوصل يقطع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم **وللعاشق
المسكين مايتجـــــــــــرع
وأخيرا ،،
أذكر كلمة للعلامة ابن
القيم رحمه الله ويقول فيها (من أحب شيئا غير الله عُذِّب به)