أصبح مفهوم التقدم في السن المرافق للشلل الدماغي من المواضيع المطروحة جدا ويجري العديد من البحوث عليها , بالرغم من أن العديد الناس وحتى الاختصاصيون يفترضون بأن الشلل الدماغي هو مشكلة غير قابلة للتقدم والتحسن , وبأن الوظائف الجسدية سوف تبقى على حالها طوال حياة الشخص المصاب .ولكن هذا ليس بالضرورة صحيح فبينما هناك البعض من الناس الذين لا يفقدون من وظائفهم الطبيعية أكثر مما هو متوقع بسبب العمليات الطبيعية للتقدم في السن هناك بالمقابل آخرون يفقدون هذه الوظائف وتبدأ مشاكل جسدية بالظهور لديهم .
إن هذا الجزء من المعلومات سوف يشرح لنا لم قد يحدث ذلك وما نستطيع فعله حيال الحد من التدهور المحتمل
انه من المعروف أن التقدم في السن يحمل معه سوء وضع صحي تلقائيا كما يحمل الإعياء العقلي وعدم القدرة على أداء الوظائف الطبيعية بشكل مستقل
بينما تنهار القدرات الجسدية ببطء وبأقل درجة مما يعتقده الناس . إن الانطباع بأن الناس الأكثر تقدما في السن يعانون من انهيار جسدي قاسي وذلك من جهة بسبب الاضطراب فيما بين التقدم الأولي في السن ( أي التغيرات الطارئة التي يحملها التقدم في السن ) ومن جهة أخرى التقدم الأساسي في السن ( أي التغيرات التي تحدثها الأمراض والإهمال أو سوء المعاملة لأجسادنا ) في الحقيقة العديد من الناس يحتفظون بصحة جسدية جيدة حتى السبعينات بل وأكثر , ولكن بالنسبة للذين يعيشون ولديهم بالأصل ضررا جسديا فان تأثير التقدم في السن سوف يكون أكثر وضوحا وبشكل مبكر أكثر من المتوقع .
الشلل الدماغي هو مثال واضح لفوضى متطورة حيث أن الوظائف الجسدية تتدهور أكثر مع التقدم في السن وذلك نتيجة طبيعية لكفاءة آلية بسيطة .
تقرير عن مشاكل الناس المتقدمون في السن
نشر تقرير علمي مبسط حول أثر التقدم في السن والشلل الدماغي ولكن هناك الاستطلاعات التي أجريت والتي قد أضاءت لنا بعض من المشاكل التي يواجهها الناس , وما هو واضح هو أن الناس المصابون بشلل دماغي يتقدمون في السن مثل أولئك العاديون ( أي التقدم الأولي بالسن ) ولكن هناك البعض المصاب بالشلل الدماغي قد يجربون التأثيرات الثانوية لتقدم السن , وهنا نشير إلى آثار الضرر الأساسي وعلى المدى الطويل
وهذه إحدى المشاكل الأكثر انتشارا منقولا عن أناس لا يتجاوزون الثلاثون أو الأربعون و أحيانا أيضا أقل عمرا
المراحل المتقدمة للألم وعدم الراحة
التهاب المفاصل الضموري ( الألم وتصلب المفاصل )
زيادة التشنجات
زيادة التقلصات ( انكماش العضلات )
تحكم جسدي أقل فعالية ( في أجزاء الجسد بما يتضمن الحركات )
مشاكل المفصل
عضلات مشدودة
مشاكل الانتانات المعوية ( جهاز الهضم )
آلام جديدة في الظهر
زيادة آلام الظهر
سلس بولي طارئ
زيادة السلس البولي
فقدان الثبات في المفاصل
مراحل تراجع الطاقة والإعياء
بعض عوامل المخاطر التي تترافق مع فقدان الوظائف الجسدية
في العديد من القضايا تكون أسباب ظهور إشكالات جديدة أو حتى زيادة الخطورة لظروف واقعية ليست من الصعب فهمها وهنا نذكر بعض العوامل التي قد تساهم في التأثيرات الأساسية للتقدم في السن :
وضعية جلوس غير صحيحة في كرسي متحرك أو وضعية جسم غير صحيحة
تشوهات الفقرات
التقلصات
غياب الحركات الملائمة للأطراف والمفاصل
الإصرار على المشي رغم زيادة الصعوبة في ذلك
الإرهاق
الحد من العلاج الفيزيائي على المدى الطويل
اكتساب البدانة
اكتساب صارم لعدم المقدرة
تجاهل التحذيرات والإشارات التي يبثها الجسد ( مثل الألم والتصلب )
أذية جسدية
جراحة تجبيرية غير ملائمة
غياب إعادة التأهيل الملائم الذي يجب أن يتلو العمل الجراحي
إن سوء وضعية الجلوس في كرسي متحرك أو سوء وضعية الجسد قد يعني عدم وجود الدعم الكافي وهذا قد يجعل مشاكل الشلل أكثر سوءا , مما يسبب الألم وعدم الارتياح وأحيانا فقدان وظائف الأطراف
ومن خلال نقص التمارين الملائمة تظهر تشوهات أو عاهات في الأطراف تسببها تشنجات وتقلصات العضلات , أيضا الإصرار على المشي يؤثر تأثيرات عكسية على الأرجل مما يؤدي إلى إشكالات على المدى الطويل , مثل التهاب المفاصل والآلام والشعور بعدم الراحة بالنسبة للظهر حيث تحاول العضلات الأخرى أن تعوض أثناء القيام بالحركات الصعبة .
أيضا الإرهاق الجسدي قد ينتج عن عدم أخذ القسط الكافي من الاستراحات مما يسبب الانهيار الكلي في الوظائف الجسدية والعقلية .
العديد من الناس المصابون بالشلل الدماغي مدفوعون بإمكانياتهم الجسدية المحدودة وذلك يعود لاحتياطي قليل كامن لديهم وبذلك فان إمكانيات العلاج تأخذ وقتا أطول بعد بعض الأذية أو الأمراض , ولكن على الأقل هناك برامج إعادة تأهيل تلي مثل هذه الأذية أو الأمراض تعيد الوظائف الجسدية إلى مراحلها السابقة لكن ببطء
وللجراحات التجبيرية الاستحقاق في علاج أوجه محددة للشلل الدماغي , مثل منع التشوهات الفقرية أو التشنجات من الحدوث , ومع أن مثل هذه الجراحات التجبيرية مع الأشخاص الذين لديهم شلل دماغي تتطلب خبرة محددة ومتخصصة .
بعض الإجراءات الغير مناسبة بتوصية من الجراحين والذين ليس لديهم معرفة متخصصة بالشلل الدماغي والتقدم في السن , كما أن نقص إعادة التأهيل المناسب الذي يتلو مثل هذه الجراحة قد يساهم في تأخير الشفاء أو حتى في تدهور الوظائف الجسدية وتأخيرها
طرق الاستمرار في الوظائف الجسدية
بينما لا يفقد كل مصاب بالشلل الدماغي درجة هامة من الوظائف الجسدية وذلك عبر التقدم في السن فان البعض سوف يفقد هذه الوظائف في وقت مبكر أكثر مما هو متوقع
وهذه بعض الطرق للاستمرار بالتفاؤل لإبقاء هذه الوظائف الجسدية
ضمان وجود كرسي متحرك ملائم ووضعية جلوس ملائمة
تمضية أوقات مختلفة وفي أوضاع مختلفة خارج الكرسي المتحرك
تبني تمارين الاسترخاء والمد وذلك لوقف العضلات عن البقاء مشدودة
البحث المبكر عن النصائح الطبية الملائمة في حال ظهور إشكالات جديدة
تجنب اكتساب الوزن الزائد
تجنب المراحل العالية للضغط المتتالي
إجراء تمارين ورياضة مناسبة ومنتظمة مثل السباحة
الأخذ بعين الاعتبار استخدام الكرسي المتحرك حين الضرورة وكذلك الدراجة التي تعمل على محرك وذلك حين يصبح المشي صعب أو حينما يتطلب الوضع الجسدي ذلك
البحث عن مراجعات حول الوظائف الجسدية بشكل دائم
إيجاد طريقة أو نصيحة عن برنامج رياضي للمفاصل والأطراف من معالج فيزيائي متخصص ومهتم بقضايا الشلل الدماغي
الأخذ بالنصائح والتعليمات المقترحة بعد الجراحة وبمنتهى الحذر والدقة
إيجاد جراح لديه المعرفة والخبرة في الشلل الدماغي
اتخاذ برنامج إعادة التأهيل بعد إجراء أي جراحة
ملاحظة : الرجاء البحث عن نصيحة طبية قبل البدء بأي تمارين معالجة فيزيائية مثل السباحة أو التمارين الاعتيادية
طرق البحث عن المساعدة
طبيب العائلة
بالرغم من وجود مستوى من مستويات خدمات مؤسسة الصحة العامة وهي متاحة للأطفال المصابون بالشلل الدماغي ولكن لسوء الحظ ليس هناك مستوى مشابه للكبار ولهذا فانه سيكون من المفيد إجراء فحص دوري سنوي لدى طبيب العائلة , وبهذه الطريقة من الممكن توقع الإشكالات المحتملة
طبيب عائلتك قد يكون قادرا على أن يشير عليك أو يحيلك لإجراء معالجة فيزيائية أو لرؤية مستشار طبي له باع في الشلل الدماغي . بالرغم من أن طبيب العائلة قد يكون له معرفة محددة في الشلل الدماغي وقد تكون مريضه الوحيد المسجل لديه بهذه الظروف , برغم ذلك فانه سيساعد في حال كان لديك المعلومات الكافية عن وضعك وظروفك
فإذا لم تكن راضيا على جهود طبيبك فقد تستطيع البحث عن فكرة أخرى أو الاتصال بأحد المنظمات التالية
العلاج البديل
هناك معلومات علمية محدودة حول فوائد العلاج البديل للبالغين المصابون بالشلل الدماغي , مع أن العديد من الناس يجدون أن الفائدة هي في العلاج المتكامل بما يتضمن الوخز بالإبر والمساج وتنبيه الحواس أو العلاج الانعكاسي
خدمات المعالجة
إذا كنت تريد أن تعرف أكثر عن خدمات المعالجة من مثل المعالجة الفيزيائية أو المعالجة المهنية ولغة ومحادثة المعالجة فمن فضلك تكلم مع طبيب العائلة