كُلُ صَغيرٍ يكبر وينمو شياً فشيئاً دون توقف ،
والإنسانْ يستمر نموُهُ جسدياً و ذهنياً فـتكبرُ معه معتقداته / آماله /
طموحاته التي يرنو إليها .
تستوقفه بعض المواقف والأحداث ،
تأخذ نظرته بُعداً متقدما في بلورة الفكرة و تنميقها , تُجدِد
محتواها و تقوي من بعض نِقاطِها التي تراهَا مُناسِبة
من كل الجوانب .
" كـ الزهرة تتكون براعمها تكبر و تكبر ، تتكون أوراقها
و تلتف بلونها الحريري ؛ تظهر بحلّتها الجديدة ،
تبهرنا بجمالِها وَعبِقها فيالِخالِقها تَباركَ في عُلاه ْ . "
فَلِم لا نكون مثلها معطائين, مثابرين, قادرين على إكمالِ
مسيرتنا رغم الظروف وصَامدينْ رُغم زَحمة المصاعبْ وضَجيج ْ الحياة ،
لا ننهزم ولا تتراجع خطواتنا خلفاً ،
بلْ تَكُن قيادية تَسيرُ لاتَملْ ولاتتراجَعْ ، ولو تصدت لها
رياحُ المآسي وعُتمةُ الدَرب ْ ..
أيا أحبـة علينا أن نكون " أرواحاً بناءة "
قادرة على التحدي , ساعية للخير
توقظ النيام في زمن الصحوة وتكون دواءً شافياً لكل مريض
في وقت قد محي أثر هذا المرض إلا أنه قد عَلِقَ في نفسه
لضعفٍ منه و كسل عصفَ بِجسَدِه ! .
أيا أخيـة لاتنهزمي في الميدان ْ
ولاتسمحي لروحكِ الشامخة أن تُبعثرها اللّيالي فتغدوحُطاماً !
فأنتِ أيتها المسلمة قوية بدينك و إيمانك بقوة الله و مقدرته
على كل شئ ، فـ لا تخافي معمعات الحياة قَدر خوفكِ من إهمالكِ ذاتكِ وتهميشَ
دورها في أُمة أنتِ جزءٌ من مليارِها النابِضْ .
وأخيراً ..
لـ نكن ذو فكر بنّاء , قادرعلى التغير و احتواء ظروفه بسكينة
فإنَه يجب أن لانستسلِم لِظروفِ الحياة ونجعلُ نظرتنا سوادوية
لاترى إلا الشؤم ولواعج الألم .