سلب المنتخب الأسترالى الحلم العربى فى بطولة أمم آسيا 2011، والتى
تحتضنها بلد عربى وهى قطر، بعدما أقصى المنتخب العراقى، الممثل العربى
الأخير، من البطولة، إثر فوزه عليه بهدف دون رد، فى المباراة التى جمعتهما،
اليوم، السبت، ضمن منافسات الدور ربع النهائى.
جاء هدف الفوز للمنتخب الأسترالى عن طريق لاعب وسطه هارى كيويل، فى الدقيقة 118، من عمر الشوط الإضافى الثانى.
وأصبح لا وجود عربى فى الدور نصف النهائى فى البطولة الآسيوية، بعد
خروج المنتخبات العربية الثلاثة من دور الثمانية، قطر (المضيف) ثم الأردن
وأخيراً العراق.
جدير بالذكر أن المنتخب الأسترالى سيواجه نظيره أوزباكستان، فى الدور نصف النهائى بالبطولة الآسيوية.
بدا المنتخب الأسترالى الأكثر استحواذاً على الكرة منذ بداية المباراة،
ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى المنتخب العراقى، الذى بدا متراجعاً
فى الدقائق الأولى من عمر الشوط الأول واعتمد على الناحية الدفاعية بشكل
أكبر.
ووجد المنتخب العراقى، فى الشوط الأول، صعوبة كبيرة فى إختراق الدفاعات
الأسترالية، لأن الأخير يلعب بتكتيك عالى وسيطرة خاصة فى منطقة وسط
الملعب.
كانت أخطر فرص المنتخب الأسترالى فى الدقيقة 30، من كرة عرضية حولها
ولشر إلى مكاي، وكان الدفاع العراقى فى طريقه للتصدى لها، ولكن مكاى كان
أسرع وألحق بالكرة وسددها من فوق الحارس، ولكن لم تكن التسديدة بتركيز
لتنتهى إلى خارج الملعب.
وفى الشوط الثانى، أهدر عماد محمد فرصة إحراز هدف التقدم للمنتخب
العراقى، وذلك من كرة بينية مررها إليه يونس محمود، قبل أن ينفرد بالحارس
ويسدد كرة مرت بجوار القائم، فى الدقيقة 55.
واقترب المنتخب الأسترالى من التسجيل عندما وصلت الكرة للاعبه تيم
كاهيل، ومنها إلى هولمان، الذى سددها صاروخية أرضية، ولكن أمسك بها حارس
المنتخب العراقى فى الدقيقة 73.
وفى الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت الأصلى للمباراة، كاد مصطفى كريم أن
يسجل هدف الفوز لأسواد الرافدين، من تمريرة ليونس جاءت على رأس كريم، الذى
سددها ضعيفة.
والتجأ الفريقين إلى الشوطين الإضافيين، والذى فرض خلالهما المنتخب
العراقى سيطرته الكاملة واهدر العديد من الفرص الخطيرة والمحققة للتسجيل،
ولكن حال الحارس مرة والعارضة ثم القائم مرات أخرى، دون ترجمة إحداهما لهدف
كان كافياً لأن يهدى بطاقة التأهل لأسود الرافدين.
وجاءت الضربة القاضية من كيويل، قبل دقيقتين على نهاية الشوط الثاني،
الذى اقتنص فيه هدف الفوز لمنتخب بلاده، من كرة عرضية حولها ولشر إلى رأس
كيويل، الذى سددها قوية من دون رقابة، على يسار حارس المنتخب العراقى، فى
الدقيقة 118.
............
ربي ساّمِحني عِندَمَاّ أَحزَن عَلّى شَيء أَرَدَتَـُه
وَ لَم تَكتُبُه لِي....