استعاد المنتخب العراقي لكرة القدم توازنه وجدد أمله في الدفاع عن لقبه
الأسيوي بفوز ثمين وصعب 1/صفر على نظيره الإماراتي اليوم السبت في الجولة
الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة المقامة حاليا
في قطر.
وبهذا الفوز ، أحرز المنتخب العراقي أول ثلاث نقاط له في البطولة بعدما خسر
1/2 أمام نظيره الإيراني في بداية رحلة الدفاع عن اللقب.
وأصبح الفريق بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في مباراته الأخيرة أمام كوريا
الشمالية وسيكفيه التعادل في حالة هزيمة الإمارات أمام إيران ليواصل أسود
الرافدين رحلة الدفاع عن لقبهم بالتأهل لدور الثمانية.
وتجمد رصيد المنتخب الإماراتي عند نقطة واحدة بعدما حقق التعادل السلبي في
المباراة الأولى له بالبطولة مع كوريا الشمالية.
وأصبح المنتخب الإماراتي (الأبيض) بحاجة إلى الفوز على إيران من أجل التأهل
بشرط تعثر العراق أمام كوريا الشمالية.
وقدم الفريقان عرضا قويا على مدار الشوطين حيث كانت المباراة من أفضل
لقاءات البطولة الحالية حتى الآن إن لم تكن أفضلها على الإطلاق حيث برهن
لاعبو الفريقين على إمكانياتهم العالية ومهاراتهم الرائعة على مدار الشوطين
ولكن المشكلة الوحيدة التي واجهتهما كانت إهدار الفرص السهلة أمام
المرميين.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعدما فشل كل من الفريقين في استغلال
الفرص العديدة التي سنحت له كما تكفل القائمان والعارضة لأكثر من فرصة
للفريقين.
وفي الشوط الثاني ، واصل الفريقان مسلسل إهدار الفرص السهلة كما واصل
القائم والعارضة تعاطفهما مع حارسي المرمى.
ولكن يونس محمود الذي قاد أسود الرافدين لإحراز اللقب القاري قبل أربع
سنوات نجح في قيادة الفريق للفوز الأول له في البطولة الحالية بالفوز على
الإمارات بالهدف الذي سجله في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع اثر
تسديدة لمست قدم المدافع الإماراتي وليد عباس وتهادت إلى داخل الشباك.
وبدأ المنتخب العراقي المباراة بمحاولات هجومية متتالية ولكنها افتقدت
للنهاية الدقيقة في ظل الدفاع المنظم من قبل المنتخب الإماراتي بينما اعتمد
الأبيض الإماراتي على الهجمات المرتدة السريعة التي تعامل معها الدفاع
الإماراتي بخبرة كبيرة.
وشهدت الدقيقة السابعة هجمة عراقية خطيرة اثر تمريرة عالية وصلت إلى هوار
ملا محمد الخالي تماما من الرقابة ولكنه لعب الكرة برأسه إلى خارج المرمى.
وبعدها توالت المحاولات الهجومية من الفريقين حيث شكل علاء عبد الزهرة
ويونس محمود ونشأت أكرم وعماد محمد إزعاجا شديدا للدفاع الإماراتي كما شكل
الثنائي الهجومي الإماراتي أحمد خليل وإسماعيل مطر إزعاجا دائما للدفاع
العراقي.
وشهدت الدقيقة 22 أخطر فرصة إماراتية اثر هجمة سريعة أنهاها خالد سبيل
بتمريرة عرضية من ناحية اليمين وحاول أحمد خليل غير المراقب أن يلعبها
بضربة خلفية مزدوجة ولكنه فشل في لمس الكرة ثم وصلت الكرة لمطر الذي سددها
لتصطدم بالدفاع وتخرج إلى ضربة ركنية.
وقابل حمدان الكمالي الضربة الركنية بضربة رأس رائعة في اتجاه الزوية
البعيدة ولكن الكرة ارتدت من القائم إلى أحمد إبراهيم الذي لم يستطع
استغلالها مجددا.
وشهدت الدقيقة 26 فرصة أخرى خطيرة للإمارات أنهاها علي الوهيبي بكرة عرضية
هيأها مطر إلى زميله أحمد خليل المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى
ولكنه لعبها برأسه إلى خارج المرمى.
وأهدر علاء عبد الزهرة فرصة الرد في الدقيقة التالية حيث فشل في استغلال
فرصة ثمينة عندما وصلت الكرة إليه داخل منطقة الجزاء ولكنه لم يستطع
السيطرة عليها.
وباغت المهاجم العراقي المخضرم يونس محمود الفريق الإماراتي بتسديدة من
خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 30 ولكن الكرة مرت بجوار القائم.
ورد النجم الإماراتي الكبير سبيت خاطر بتسديدة صاروخية من ضربة حرة ولكن
حارس المرمى العراقي محمد كاصد تصدى لها ببراعة.
وفي الدقيقة 39 ، أعلن نشأت أكرم نجم المنتخب العراقي عن وجوده بقوة من
خلال تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة تصدى لهار حارس المرمى الإماراتي
وأخرجها إلى ضربة ركنية ، وعند لعب الضربة الركنية استغلها نشأت أكرم مجددا
ولعب الكرة برأسه وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكنها ارتدت من
العارضة وشتتها الدفاع الإماراتي من أمام خط المرمى.
وعاند الحظ المنتخب العراقي مجددا حيث تصدى القائم لتسديدة صاروخية أطلقها
قصي منير من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 41 .
وفشلت محاولات الفريقين في الدقائق الباقية من الشوط لينتهي بالتعادل
السلبي رغم الفرص العديدة التي صنعها الفريقان.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ خاصة من جانب المنتخب
العراقي ولكن نجم هجومه عماد محمد فشل في استغلال الكرة العرضية هوار ملا
محمد من الناحية اليسرى في الدقيقة 50 حيث مرت الكرة من أمام عماد وهو على
بعد خطوات قليلة من المرمى.
وحصل إسماعيل مطر على ضربة حرة على حدود قوس منطقة الجزاء اثر إعاقة من
المدافع العراقي أحمد إبراهيم الذي نال إنذارا للخشونة. وسدد سبيت خاطر
الضربة الحرة بقوة ولكن كاصد أمسك الكربة بثبات.
ورد العراقي سامال سعيد بضربة رأس رائعة اثر ضربة ركنية ولكن الكرة علت
العارضة.
وشهدت الدقيقة 63 قمة الإثارة اثر خطأ من الدفاع العراقي استغله المنتخب
الإماراتي وشن هجمة سريعة وخطيرة حيث سدد إسماعيل مطر الكرة بقوة لترتد من
كاصد وتصل ، بعد تنقلها بين أكثر من لاعب ، إلى إسماعيل الحمادي الذي سددها
قوية ولكنها ارتدت من العارضة وضاعت الفرصة.
ورد المنتخب العراقي بقوة وضغط بهجوم مكثف على المنتخب الإماراتي ولكن الحظ
عانده مجددا لتضيع منه أكثر من فرصة للتسجيل ومنها ضربة رأس لعلاء عبد
الزهرة مرت بجوار المرمى.
وواصل الفريقان الهجوم المتبادل في الدقائق التالية ولكن دون هز الشباك.
وعاند الحظ سامال سعيد اثر ضربة ركنية قابلها بضربة رأس وهو على بعد خطوات
قليلة من المرمى ولكنها مرت بجوار القائم.
وسقط قصي منير وسبيت خاطر على الأرض في الدقيقة 82 حيث أصيب كل منهما بجرح
في رأسه اثر التحام قوي بينهما في إحدى الكرات العالية.
واضطر سبيت خاطر للخروج من الملعب بسبب الإصابة ولعب مكانه عامر مبارك
غانم.
وتصدى كاصد لتسديدة صاروخية زاحفة أطلقها اللاعب حمدان الكمالي في الدقيقة
85 .
وبينما استعد الفريقان للخروج بنتيجة التعادل ، باغت (السفاح) يونس محمود
المنتخب الإماراتي بهدف الفوز الثمين اثر هجمة خطيرة أنهاها يونس بتسديدة
كانت في طريقها لتمر بمحاذاة المرمى في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل
الضائع ولكن المدافع الإماراتي وليد عباس حاول إبعادها ولكنه حولها عن طريق
الخطأ إلى داخل مرمى فريقه.
وفشلت محاولة التعادل من إسماعيل مطر في الدقيقة التالية لينتهي اللقاء
بفوز المنتخب العراقي حامل اللقب.