العَكوب أو السلبين ( Gundelia ),
نبات شوكي يتواجد في سوريا والاردن وايران واذربيجان وأرمينا والاناضول,
لكن تواجده الاكثر في فلسطين لا سيما في جبال الجليل والاغوار ونابلس وجنين
واسواق القدس, حيث يحبذ تناوله الغذائي الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين
والدروز واليهود الشرقيين, اضافة الى السوريين واللبنانيين في البلدان
العربية.
تميزت مدينة نابلس وجنين والقرى
الفلسطينية في الاراضي ال 48, بأهتمامهم الشديد بهذا النوع من الغذاء
فيطهونه على مدار العام سواء في موسمه أو غير موسمه حيث يتم تنظيفه من
الاشواك بعناية ليخلط مع اللحم و زيت الزيتون والبهارات والملح وغيرها من
طرق الطهي, ومنه يتم تجفيفه وتجميده ليبقى محفوظا طوال فصول السنة.
تزهر هذه النباتات في
معظمها في شهر نيسان أبريل، وقليل منها يزهر في شهر كانون الأول ديسمبر ومن
أسباب هذا التنوع إلى عدة أسباب منها الموقع الجغرافي لفلسطين كمنطقة
التقاء القارات الثلاثة، والطبيعة المناخية والتنوع المناخي في مساحات
قليلة, وكون فلسطين كانت مسرحاً لصراع كثير من الحضارات، تم إدخال العديد
من الأنواع النباتية إما قصداً بواسطة الإنسان أو من غير قصد بواسطة
الحيوانات.
العكوب الفلسطيني يثير جدلاً دينياً:
في الفترة ما بين
الاعوام 1973-1978, الدكتور "ماكس فري" أخذ عينات من حبوب اللقاح من "كفن
تورينو" المتواجد في المصلى الملكي بكاثدرائية سان جيوفاني باتيستا في
مدينة تورينو الإيطالية, التي اشار فيها الى انها حبوب تعود الى نبات
العكوب , وهو ما اكده البرفسور "أفينوم دانين" أستاذ علم النبات في الجامعة
العبرية في القدس, ألذي شارك في تأليف كتاب "النباتات في كفن تورينو Flora
of the Shroud of Turin " التي استُخدمت في الكفن في منطقة ما بالقدس وعلى
مر السنين, ما ادى الى سيلان الدم من رأس الرجل بعد ان وضعَ العكوب على
شكل تاج على راسه من اجل تعذيبه, حيث عادَ العكوب تحت الاضواء العلمية منذ
عام 1998 ولغاية اليوم ما بين التأكيد والنفي.
العكوب الفلسطيني تحت نيران جنود الاحتلال:
رغم ان العكوب يُعتبر
مادة غذائية مفيدة للجهاز الهظمي والعصبي والبولي ومُقوي للدم, الا ان
عملية جنيه التي تتم عادة في الصباح تكون متعبة ومحفوفة بالمخاطر, حيث يخشى
سكان القرى القريبة من مدينة نابلس تسلق الجبال بسبب التواجد الكثيف لجنود
الاحتلال وتهديدهم باطلاق النيران ما ادى الى انخفاض وجوده في الاسواق.
العكوب الفلسطيني يدخل السجون الاسرائيلية:
العكوب الفلسطيني يدخل
المعتقلات الإسرائيلية، وعن ذلك تقول الطالبة ميساء الشامي لمكتب النجاح في
نابلس في عام 2007 : "هذا العام اشترينا 12 كيلو فقط لارتفاع ثمنه، غير
أن أمي ومنذ أسبوعين وهي تعمل على تنظيفه وتخزينه، حيث ستحاول في أول زيارة
لسجن النقب أن ترسل لأخي جواد المحكوم عليه بـ5 سنوات البعض منه، ليحتفي
أخي والسجناء بهذا الطبق اللذيذ".
واضافت الشامي:
"السجناء في مختلف المعتقلات يرونه أفضل وجبة تقدم لهم حيث يحمل رائحة
بيوتهم ونكهة مأكولات أمهاتهم اللاتي خطف الأسر حرية أبنائهن، وبالتالي
ينفسون عن أنفسهم من سطوة الأكل المكروه الذي تقدمه إدارة السجون
الإسرائيلية".