وضعت القوانين والانظمة لمصلحة عموم الناس وبدونها تفسد المجتمعات وتنهار الدول
. ومع انها وضعت لتنفّذ الا ان هناك من لا يأبه بكسرها عندما تصطدم مع منفعته غير
عابيءٍ بمصالح الاخرين . هذه الفئة اما خارجة على القانون او هي فوقه , فهل بمثل
هؤلاء يستقيم امر الناس والدنيا ! امثلة على ممارسات بحاجة الى تفسير 1- هناك قرار
بمنع اطلاق العيارات والالعاب النارية وغيرها من اسلحة الازعاج والاذى , الا ان دوي
الجبخانة مازال يقرع طبلات آذاننا رغم انوفنا وقد تمتد المعاناة لما بعد منتصف
الليل , وهذا ما حدث في مدينة اربد في العشرة ايام الاخيرة ,حيث قامت جبهة الازعاج
والتردي بدورها المشرف خلال ثلاث ليال متتالية .وماذا كانت المناسبة ...لا ادري ,
ولكني اتساءل :كيف يجرؤ صاحب تلك المعركة على كسر القانون , فهل هو فوقه ام خارج
عليه ؟ ان كان هناك قانون فلماذا لا ينفّذ حتى لا تفقد السلطات كلمتها وهيبتها
ونصبح في «حارة كل من ايدُه إلُهْ «. 2-الحرائق في الغابات ولا داعي للشرح . الا
يكفينا القحط والجفاف وانه لم يعد بمقدورنا ان نزيد الطين بلّه حتى بعد صلوات
الاستسقاء ؟ 3- اضافة لما نحن فيه من مشاكل بيئية وصحية , اصبح في الحارات عندنا
خبراء في اشعال الحرائق لبعض النفايات محدثين مكاره يحملها الدخان الى البيوت
واخطرها تلك الناتجة عن احتراق غير كامل لاكياس النايلون .اولئك الخبراء غالبا ما
يفشلون باطفاء حرائق الاعشاب بين البيوت فيولّون الدبر . 4- الخلوي والتدخين وقيادة
السيارة : لا احد يتقيد بالقانون ولا ياخذه بجدية , والبعض يحسبه امرا اختياريا !
5- كاتم الصوت المركب على عادم السيارة وظيفته التخفيف من الضجيج والازعاج المضر
بالسمع والاعصاب,الا ان بعض المستعرضين ومن اجل لفت الانتباه الى ذواتهم الناقصة
يقومون بتركيب ما يحدث ضجيجا عاليا على العادم مخالفين بذلك القوانين . 6-نشكو
الفقر ونعدد الزوجات ونزيد الانتاج الانساني ما يجعل التربية والمعيشة على المسبب-
رب الاسرة- اصعب , اليس درؤ المفاسد مقدم على جلب المنافع ؟ نحن امة خاوية بلا روح
,لا يمتعها الا ما بين الفكين والفخذين - اللهم لااعمّم - .