سبع نصائح تضمن من خلالها أن تكون ثقيل الظل بامتياز:
أولاً: إذا رأيت اثنين يتحدثان فاحشر "روحك" بينهما، وخاصة إذا كانت الجلسة رومانسية وإياك أن تفوتك كلمة، ولا تكتفِ بذلك بل اسألهما عمّا دار قبل أن تاتي.
ثانياً: إذا دُعيت إلى حفلة أو وليمة فلا تنسَ أن تأخذ معك من تحب واحرص على أن تبدأ بالأكل قبل الجميع، وأن تحدّث صاحب الوليمة عن الولائم الفخمة السابقة التي دُعيت إليها.. ولا تنسَ "تسم بدن" صاحبة الوليمة بإبلاغها أن الطعام كان "ماشي حاله" لكنه ليس مميزاً.
ثالثاً: دخّن حيث يزدحم الجالسون، وانفخ في وجوههم، وإذا حاول أحدهم الابتعاد قليلاً عن الدخان فاحذر أن يفلت منك، الحق به واسأله مجموعة أسئلة شخصية وحاول أن تحشره ـ بطريقتك - في الزاوية أبعد ما يمكن عن التكييف.
رابعاً: لا تستخدم منفضة السجائر أبداً إن كنت ضيفاً في بيت أحدهم. تظاهر بأنك لا تراها، وألقِ بالرماد على السجادة، وبعدما تنتهي، أطفئ السيجارة بحذائك، فذلك يحقق لك نسبة عالية من ثقل الدم.
خامساً: لا تغادر بيت مضيفك مبكراً، وإن رأيته يتململ ويريد النوم فاقترح عليه أن يريك صوره العائلية.. ودائماً ألح في الطلب، فإن رفض بشدة حاول تشوف مكتبته وتقرأ لك رواية أو روايتين، لكن الحذر! لا تدع صاحب البيت يتركك ويذهب إلى غرفة أخرى فربما ذهب لينام.. احرص على حرمانه من النوم حتى تتحول عيناه إلى كتلة من الجمر.
سادساً: بعد أن يقول لك صاحب البيت صراحة إنه نعسان جداً وثاني يوم عنده دوام "وما ظل عنده موّال يغنيه"، اقترح عليه أن يوصلك إلى البيت بسيارته لأنك ترغب في محادثته على الطريق، وأن يمر في اليوم التالي لكي يأخذك لاسترداد سيارتك من أمام بيته، فإن فعل كل ذلك إياك أن تشكره حتى لا يظن أن ما فعله شيء كبير، ففي النهاية "الناس لبعضهم" وما فعله جزء من الواجب.
أخيراً: لا تعتذر أبداً عن أي خطأ تقوم به، فإن عض كلبك ابن الجيران فهو حيوان لا يفهم.. أقصد ابن الجيران لأنه هو الذي أغاظ كلبك، والمفروض أن تطالب بتعويض نفسي للكلب بسبب شعوره اللامنطقي بالذنب لما حدث.
إن طبقت النقاط الذهبية السابقة، فإنك ستكون من الثقلاء بجدارة، لكن لن تكون في المركز الأول فمن كتب هذه السطور أثقل ظلاً.
[b]