[b]لا طعم للحياة بدون مشاكل , ولا قيمة لها بدون متاعب , ولا أثر لها بدون صعوبات , تماما كما أن النهار لا طعم له بدون ليل , والفرح بدون ألم , والنجاح بدون التضحية , والعلا بدون السهر
.. ان الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين
وبكل معاني الإنسانية التي أودعها الله فيك
هذا هو الألم الذي يأتي على أحد من البشر ... يداهمه ... يكاد يحيله جثة خامدة ....جثة تتنفس ... تتحرك ... لكنها لا تشعر سوى الكآبة والانقباض ...
ويبقى هناك تساؤل ....
عن ماهية تصرفنا مع هذا الألم الذي يفترسنا ....
مستسلمون وهالكون ؟؟
أم صامدون في وجه الريح فناجون من خضمه وإعصاره ؟؟
وهنا تكمن الروعة ....
هكذا تكون نعمة القدرة على (التألم)
فالألم .. هو النار التي تصقلنا
النار التي تجعلنا أكثر صفاءًا...النار التي تحول العظم داخلنا إلى ماس لامع براق
هو الأداة الغامضة التي تنبهنا إلى حقيقة أنفسنا
الأداة التي تفتح عيوننا على مواضع خللنا .. وعيوبنا .. فنسعى جاهدين على التخلص منها
الألم.. هو تلك القوة المبهمة المحركة التي تجعل عقولنا تسيطر على أنفسنا فتجعلنا نتراجع ...نفكر .. نتصرف بطريقة أخرى نقية صافية ...
من هنا .. تنبع السعادة
فنحن عندما نعاني ... نتعذب.. نتألم ...نصبح أكثر نضجاً.. وأكثر قدرة على التحمل , وأكثر عطفا على الآخرين .... وأكثر تسامحا معهم ... أكثر إحساساً بوطأة آلامهم
وبالتالي ...أكثر إنسانية
وأخيراً
تألم لأنك تتألم
فأنت بكل هذه الأشياء
إنســـان حقيـــقي .......