الحبيب هنا
والحبيبة هناك
لا مختصمان ولم يفرّق بينهما الغضب
فقط منزل الحبيبة يطل على البحر
وزنزانة الحبيب تقبع في الصحراء
الشمس التي تدفئهما واحدة
والليل الذي يجلد لياليهما واحدْ
سرير الحبيبة ثلجة في صقيع الشتاء
وفراش الحبيب جمرة في تنور الصيف
هي هنا
وهو هناك
تعذّبها انتظارات لا تُحصى
وتلعب به هواجس وهموم كثيرة
لا يشكيان
لا يسأمان
لا يتعبان
فقط يواصلان الحب
هي هنا
وهو هناك.