علي إسماعيل
(1922- 1974)
يعد أعظم موزع موسيقي أنجبته مصر في منتصف القرن العشرين.
ولدفي 28 ديسمبر عام 1922 وتوفي بالقاهرة في 26 يوليو عام 1974.
نشأ في حي المناصرة بدرب الدقاق وتزوج من مؤلفة الأغاني نبيلة قنديل التي تعرف عليها عندما كانت تغني في المسارح باسم سعاد وجدي عام 1950 وله منها ثلاثة أبناء . ترك علي إسماعيل الدراسة ليشبع هوايته في الموسيقى التي كانت تجري في عروقه كدمه فعمل في الفرق الموسيقية الشعبية وفي الموالد وبعد أن قرأ إعلاناً عن افتتاح المعهد العالي للموسيقى العربية تقدم بطلب للالتحاق به فقبل بعد اجتيازه للاختبار وكان معه في الدفعة ذاتها كمال الطويل وعبد العظيم محمد . اشتهر في بداياته بتلحينه للأغاني القصيرة كما عمل في مستهل حياته الفنية في فرقة بديعة مصا بني مع الموسيقار حافظ سلامة
ساهم في تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية.
أسس أكثر من فرقة منها الثلاثي المرح وثلاثي النغم
ومن أهم أعماله لهم
حلاوة شمسنا
ويعتبر علي إسماعيل هو التلميذ النجيب لاندريا رايدر حيث قدم للسينما205 فيلما تميز فيها التوزيع الموسيقي بالتناغم بين الآلات وفهم عميق لطبيعة كل آلة والإحساس بطبيعة الدراما
ودور الموسيقى في نقل مالا تستطيع الصورة أو اللغة ترجمته، وهذا ما ينقل إليك الإحساس الفني الصادق بالحدث.. ويحدث نوعا من التواصل بين المتفرج والسيناريو.. ونلاحظ ذلك في أفلام مثل: العصفور والأرض, والأيدي الناعمة, ولا تطفئ الشمس, وصغيرة علي الحب, ومعبودة الجماهير, ومراتي مدير عام, وأبي فوق الشجرة, وغرام في الكرنك
وقد ارتبط علي إسماعيل بمحمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي كملحنين, بينما يقوم هو بالتوزيع الموسيقي للحن.. وكان نجاح علي إسماعيل في أغاني الكورال مثل أغنية
( رايحين شايلين في ايدينا سلاح.. راجعين رافعين رايات النصر),
التي ألهبت مشاعر الجماهير في حرب أكتوبر1973.
أشرف على توزيع معظم أغاني عبد الحليم حافظ من خلال الفرقة الماسية ولحن له " فدائي " وهو نشيد أرخ لانطلاقه المقاومة المصرية في سيناء بعد نكسة يونيو.
توفى الفنان علي إسماعيل بالسكتة القلبية على المسرح
بينما كان منهمكاً بعمل بروفة لمسرحية " كباريه " التي لم تر النور فترك فراغاً واضحاً في ميدان التأليف الموسيقي والتوزيع والتلحين