عاشوراء يوماً عظيم
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم، ومن هذه الأشهر شهر محرم الذي نحن فيه الآن وهو بداية السنة الهجرية وفيه يوم عاشوراء أي اليوم العاشر من هذا الشهر الهجري، حيث ثبت عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عند ما قدم إلى المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم ويعظمونه فسألهم عن سبب ذلك، فقالوا هذا يوم أنجى الله به موسى عليه السلام وقومه من فرعون لذلك نصومه، فقال رسولنا الكريم أنا أحق منكم بموسى وقد صامه وأمر بصومه وقال عليه الصلاة والسلام أن شاء الله العام القادم نصوم التاسع والعاشر لمخالفة اليهود، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أن اجر صيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة الماضية،فهو يوماً عظيم في شهراً عظيم ويجب علينا تعظيم ما عظم الله سبحانه وتعالى،حيث الأجر فيه مضاعف وكذلك الذنب فيه عظيم،فلذلك يجب علينا استقلال هذه الأيام العظيمة في الإكثار من الطاعات والإقلاع عن الذنوب والمعاصي وخاصة فاكهة المجالس (النميمة) والخوض بأعراض الناس وتتبع عوراتهم، ففي معنى الحديث عن الرسول الكريم أنه قال، يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه،؟ ومن المؤسف أن بعض الطوائف الإسلامية اتخذت هذا اليوم لإقامة المآتم والعزاء ولبس السواد والضرب على الصدور والخدود والنياح وشق الجيوب وإسالة الدماء وأحداث ما أنزل الله به من سلطان من أمر المسلمين لابل انها من عادات الجاهلية الاولى، فلذلك أنه لشهراً عظيم وصوم يومه فيه الاجر الكبير من الله، والله من وراء القصد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.