الدرك ينفي مسؤوليته ويؤكد تساقط حجارة من خارج الملعب
د.ماجد عسيلةعمان - لم يكتب للقاء قمة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، والذي جمع الفيصلي والوحدات أمس على ملعب الملك عبدالله الثاني، وحسم لمصلحة الوحدات بهدف نظيف؛ أن ينتهي بصورة طبيعية، أو تكتمل معها صورة فرحة جماهير الوحدات، بصدارة فريقها وبفارق ثماني نقاط عن أقرب المنافسين، رغم أن المباراة سادتها أجواء رائعة من الروح الرياضية بين اللاعبين، وخلت من أية منغصات تعكر صفوها.حكم المباراة الذي كان أداؤه مقنعا، أطلق صافرة النهاية، لتبدأ بعدها أفراح اللاعبين داخل الملعب، ومثلها على المدرجات والتي غطي جلها باللون الأخضر، في الوقت الذي خرج فيه جمهور الفيصلي بكل يسر وسهولة ومتقبلا النتيجة، لكن مجريات الأفراح انقلبت رأساً على عقب بعد خروج جمهور الفيصلي بأكثر من 20 دقيقة، حيث حدثت مناوشات في الجهة اليمنى للمقصورة الرئيسية بين نفر من جمهور الوحدات وعدد من رجال قوات الدرك، وما هي إلا لحظات حتى اندفع جمهور الوحدات في تلك المنطقة نحو الأسفل بهدف الابتعاد عن تلك المناوشات، متجهاً نحو الحاجز الحديدي الأمامي، والذي كان يتواجد أمامه أيضاً بعض رجال قوات الدرك، ونتيجة لهذا التدافع الكبير والقوي، سقط عدد كبير من الجمهور بمن فيهم أطفال وسيدات على أرض المدرجات، وسقط أيضاً بعض رجال الدرك، وتسلق عدد كبير من الشبان الحاجز الحديدي للهرب بصورة أسرع، ومع التدافع سقط الحاجز الحديدي بمن يقف فوقه، ولمسافة تزيد على 20 مترا، وتواصل التدافع بعد ذلك وداست الأقدام الهاربة الأطفال وكبار السن.بعد حادث انهيار السياج، دخلت سيارتا إسعاف فقط أرض الملعب، وهما اللتان كانتا موجودتين أصلا لنقل المصابين من لاعبي الفريقين، إذ لم يخطر على بال أحد، أن يحدث يوما هكذا تدافع، أو أن يتابع هذا المشهد المؤسف، فأقلتا الدفعة الأولى من المصابين ومن بينهم بعض رجال الدرك، وغاب تواجد سيارات الإسعاف لأكثر من 20 دقيقة، ليتجه عدد كبير من الجمهور إلى استخدام سياراتهم وحافلاتهم لنقل الباقين، بل دعت الحاجة لاستخدام عربات نقل الأثاث من قبل موظفي الملعب الذين رفضوا الوقوف مكتوفي الأيدي، ورغم وصول تعزيزات الإسعاف وبأعداد كبيرة، إلا أن عدد المصابين بحالات الإغماء والرضوض والكسور كانت أكبر، وساهم إلى جانب الجماهير المسعفة عدد من أعضاء إدارة النادي الفيصلي وفي مقدمتهم إداري الفريق ثامر العدوان، ورئيس وإداريو نادي الوحدات.هذا المشهد استفز نفرا من جمهور الوحدات الغاضب، وخاصة من تمكن بعد حادث الانهيار، الخروج من أرض الملعب، فحصلت أحداث تكسير لبعض مرافق المدينة، مثلما حاول البعض الاعتداء على مجموعة من رجال الدرك، لكن ضبط النفس من قبل بعض الضباط، حال دون حدوث مواجهة جديدة، قبل أن تنسحب القوات تدريجيا لمنع تأزم الموقف.
بيان رسمي من الدركوأكد مدير دائرة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوات الدرك المقدم أحمد أبو حماد، في بيان رسمي: أنه على إثر انتهاء مباراة الفيصلي والوحدات، قامت قوات الدرك بفتح الأبواب أمام جمهور الفريق الخاسر، وهي تعليمات صادرة عن اتحاد كرة القدم، وذلك منعا للاحتكاك أثناء خروج مشجعي الفريقين.وأضاف البيان: "أنه بعد خروج مشجعي النادي الفيصلي، قامت مجموعة من الخارج بإلقاء الحجارة على الجمهور داخل الملعب من جهة الدرجة الثانية، وأثناء إلقاء الحجارة تدافع جمهور الوحدات داخل المدرجات، في محاولة للهروب والخروج خارجها، ونتيجة لذلك وقع الشبك الحديدي الأمامي، مما أدى الى وقوع اصابات بين الجمهور وقوات الدرك".واختتم الدرك بيانه "أنه تم اسعاف المصابين والذين قدر عددهم بـ250 مصابا من بينها 20 إصابة بين رجال الدرك إلى المستشفيات وحالتهم العامة حسنة، ولم تقع أي وفيات أو إصابات خطيرة نتيجة هذا التدافع، وسيتم رفع تقرير مفصل عن الأحداث إلى اتحاد كرة القدم، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
انت الزائر رقم
على مساهمات غريب
وهـل يـعلـم زمـاني من أكون .....
فأخبروه ......