موضوع: الى ابو زيد .... مقال لكاتبه سعوديه ( المرأة ولعبة اخفاء الجسد وكشفه ) الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:39 pm
الى كل من يقرأ ما بين السطور قرأت مقالة لكاتبة سعوديه سميت ب أميرة الكشغري والله أعلم بأنها من اصول ايرانيه ومن يجتهد بالبحث عن العائلات ارجو تثبيت ذلك أو نفيه اقرأو هذه المقالة واريد تعليقكمصورة للكاتبه واسم مقالها المرأة ولعبة اخفاء الجسد وكشفهاحتلت مسألة النقاب موقعاً متقدماً في النقاشات والمساجلات الدائرة في خطابنا المحلي السعودي, وامتدت لتصل إلى الخطاب العالمي الإسلامي والغربي. ومؤخراً قررت فرنسا حظر النقاب في الأماكن العامة، فأحدث ذلك رد فعل عاطفي شديد من قبل المسلمين والمسؤولين في البلاد العربية والغربية. ولو سألنا أنفسنا بصدق وموضوعية عن الأسباب التي تجعل من النقاب مسألة إشكالية بالنسبة للمجتمعات وبالنسبة للأفراد، وبغض النظر عن موقفنا منه إن كان فرضاً أو خياراً، لوجدنا أن الموضوع يتجاوز النقاب بحد ذاته ليصل إلى ذات المرأة وتتحدد من خلاله نظرة المجتمع الحقيقية للمرأة. إن المنطلق الذي يجعل المرأة أو المجتمع يفرض النقاب، الذي هو غطاء كامل لا يكتفي بالجسد.. بل يمتد ليطال وجه المرأة ويحجب شخصيتها ويلغي هويتها، هو ذات المنطلق والمنطق الذي يدفع نساء أخريات يخترن الكشف الكامل عن ذلك الجسد إلا النذر القليل. والقضية في رأيي تتجاوز مسألة الدين والتدين، فالنظرة التي تجعل من المرأة شيئاً يجب تغطيته وحجبه هي ذات النظرة التي تجعل المرأة شيئاً يجب كشفه وتعريته. مازلت أذكر مقالاً راج قبل عدة سنوات بعنوان “ البرقع مقابل البكيني” للكاتب هنري ماكوو. يقول فيه الكاتب (على حائط مكتبي صورتان، الأولى صورة امرأة مسلمة تلبس البرقع - النقاب أو الغطاء أو الحجاب - وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئاً سوى البكيني، المرأة الأولى تغطت تماماً عن العامة والأخرى مكشوفة تماماً.) هكذا كانت مقدمة المقالة التي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيات: نموذج المرأة البرقع هو نموذج المرأة الجوهرة العار الذي يجب تغطيته حتى لا يصبح حبلاً من حبال الشيطان يفسد المجتمع؛ ونموذج المرأة البكيني الذي هو نموذج المرأة البضاعة الاستهلاكية التي يصطاد بها المعلن والتاجر زبائنه و يروج لبضاعته. كلا النموذجين تجسيد لفكرة المرأة الجسد. النموذج الأول يتمسك بالخصوصية والستر ويحكم على قيمة المرأة بتغطية وجهها، وهذا وهم أيدولوجي اخترعناه كي نواري به نظرتنا الدونية القاصرة للمرأة باعتبارها جسداً ولا شيء غير الجسد. أما النموذج الثاني فهو نموذج يستغل المرأة باعتبارها بضاعة تجلب الربح المادي من خلال بيع الجسد. كلا النموذجين يمثلان شيئية المرأة ودونيتها، فهي في البرقع ملكية لشخص آخر أو من ممتلكات الذكر، وفي البكيني هي ملكية مشاعة للجميع حسب الطلب والمدفوع.في النموذج الأول ترتسم امرأة ألغت المسافة بين ماهو طبيعي (جسد وحواس) وما هو إنساني (وعي، ذكاء، عاطفة، إحساس وإرادة)، امرأة يلتغي فيها الدافع الإنساني على حساب الدافع الطبيعي (الجسدي). في النموذج الثاني (البكيني) تختال المرأة شبه عارية أمام الملايين على شاشات التلفزة أو صفحات المجلات ملك للعامة تسوق جسدها إلى المزايد الأعلى سعراً. البرقع والبكيني يمثلان النقيضين المتطرفين في لعبة جسد المرأة والتطرف لا يمكن أن يكون محموداً. على المرأة أن تتجاوز لعبة الجسد و تخرج من الظل لتؤكد ذاتها عبر العمل والفعل المبدع لا عبر المساحة التي يسمح لها فيها بالظهور من قبل من يمتلكها سواء كان فرداً أو جماعة.
السبت نوفمبر 23, 2024 8:35 pm من طرف mohdo
صورة للكاتبه واسم مقالها المرأة ولعبة اخفاء الجسد وكشفهاحتلت مسألة النقاب موقعاً متقدماً في النقاشات والمساجلات الدائرة في خطابنا المحلي السعودي, وامتدت لتصل إلى الخطاب العالمي الإسلامي والغربي. ومؤخراً قررت فرنسا حظر النقاب في الأماكن العامة، فأحدث ذلك رد فعل عاطفي شديد من قبل المسلمين والمسؤولين في البلاد العربية والغربية. ولو سألنا أنفسنا بصدق وموضوعية عن الأسباب التي تجعل من النقاب مسألة إشكالية بالنسبة للمجتمعات وبالنسبة للأفراد، وبغض النظر عن موقفنا منه إن كان فرضاً أو خياراً، لوجدنا أن الموضوع يتجاوز النقاب بحد ذاته ليصل إلى ذات المرأة وتتحدد من خلاله نظرة المجتمع الحقيقية للمرأة. إن المنطلق الذي يجعل المرأة أو المجتمع يفرض النقاب، الذي هو غطاء كامل لا يكتفي بالجسد.. بل يمتد ليطال وجه المرأة ويحجب شخصيتها ويلغي هويتها، هو ذات المنطلق والمنطق الذي يدفع نساء أخريات يخترن الكشف الكامل عن ذلك الجسد إلا النذر القليل. والقضية في رأيي تتجاوز مسألة الدين والتدين، فالنظرة التي تجعل من المرأة شيئاً يجب تغطيته وحجبه هي ذات النظرة التي تجعل المرأة شيئاً يجب كشفه وتعريته. مازلت أذكر مقالاً راج قبل عدة سنوات بعنوان “ البرقع مقابل البكيني” للكاتب هنري ماكوو. يقول فيه الكاتب (على حائط مكتبي صورتان، الأولى صورة امرأة مسلمة تلبس البرقع - النقاب أو الغطاء أو الحجاب - وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئاً سوى البكيني، المرأة الأولى تغطت تماماً عن العامة والأخرى مكشوفة تماماً.) هكذا كانت مقدمة المقالة التي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيات: نموذج المرأة البرقع هو نموذج المرأة الجوهرة العار الذي يجب تغطيته حتى لا يصبح حبلاً من حبال الشيطان يفسد المجتمع؛ ونموذج المرأة البكيني الذي هو نموذج المرأة البضاعة الاستهلاكية التي يصطاد بها المعلن والتاجر زبائنه و يروج لبضاعته. كلا النموذجين تجسيد لفكرة المرأة الجسد. النموذج الأول يتمسك بالخصوصية والستر ويحكم على قيمة المرأة بتغطية وجهها، وهذا وهم أيدولوجي اخترعناه كي نواري به نظرتنا الدونية القاصرة للمرأة باعتبارها جسداً ولا شيء غير الجسد. أما النموذج الثاني فهو نموذج يستغل المرأة باعتبارها بضاعة تجلب الربح المادي من خلال بيع الجسد. كلا النموذجين يمثلان شيئية المرأة ودونيتها، فهي في البرقع ملكية لشخص آخر أو من ممتلكات الذكر، وفي البكيني هي ملكية مشاعة للجميع حسب الطلب والمدفوع.في النموذج الأول ترتسم امرأة ألغت المسافة بين ماهو طبيعي (جسد وحواس) وما هو إنساني (وعي، ذكاء، عاطفة، إحساس وإرادة)، امرأة يلتغي فيها الدافع الإنساني على حساب الدافع الطبيعي (الجسدي). في النموذج الثاني (البكيني) تختال المرأة شبه عارية أمام الملايين على شاشات التلفزة أو صفحات المجلات ملك للعامة تسوق جسدها إلى المزايد الأعلى سعراً. البرقع والبكيني يمثلان النقيضين المتطرفين في لعبة جسد المرأة والتطرف لا يمكن أن يكون محموداً. على المرأة أن تتجاوز لعبة الجسد و تخرج من الظل لتؤكد ذاتها عبر العمل والفعل المبدع لا عبر المساحة التي يسمح لها فيها بالظهور من قبل من يمتلكها سواء كان فرداً أو جماعة.
