أنت العين التي التحفها من برد الشجون ..
يا سهري لطفا بأدمعي ..
مهلا لم يزل هناك بريق وجد يرمقني ..
يشعل الحنين بين جنباتي كلما ضاقت بي الهموم ..
دفء العيون ..
كانت تضللني جفونك من وهج الغموم ..
حينما اكتوي بنار الغياب الطويل ..
كنت أحدق في ناظريك وارى في مآقيك أحلاما تناديني ..
أصبحت الآن وحيدا ..
افتقدت عيونك النرجسية ..
أين أنت الآن .. لم اعرف سوى المكان الذي التقينا به
أجدني بين الحين وآلاخر أتردد على ذلك المكان
لربما تعودين .. لربما تتذكرين اللقاء ..
بل الايام التي جمعتنا في تلك الساحات الخضراء
لم يخالجني اليأس ولم تساورني الظنون
سأسأل عنك في كل مكان ..
وسأجوب بحار الكون والقفار لأبحث عنك ..
لم يسدل الستار بعد .. نبضات قلبي تهتف بك ليلا نهار ..
لازلت اتذكر أخر كلامك .. بل قلمك وعباراتك الجميلة..
كانت كالسهم الذي اخترق قلبي .. لازال عطرك بين ألاوراق استنشقه
لقد امتطيت صهوة قلمي لأكتب لك آهاتي ..
رحلت أيتها العيون ..
ورحل معك كل شيء ..
توقفت الأقلام إجلالا لرحيلك ..
مكانك أصبح مظلما بعد توهجه ..
عودي أيتها العيون الجميلة ..
عودي لقلب قد أضناه الهجير ..
سأنتظرك حتى الرمق الأخير ..
ولست ادري ما هو المصير ..