عالم مُضحك..عالم مُبكي..عالم غبي وعالم مجنون..
ندّعي الذكاء لكننا أغبياء !!
من يدّعي أنّه يمتلك الحقيقة سيوصف بالغباء، لكننا لن نجد أحداً او جهة ما تصف الآخرين بالجنون، فهل الجنون نعمة ؟
كيف ينظر المجنون للآخرين ؟ كيف ينظر المجنون لنفسه ؟ هل يعلم انه مجنون ؟ وماهو الجنون ؟
في تفسير علماء النفس، الجنون هو نوع من فقدان السيطرة على مكنونات العقل البشري جرّاء صدمة بشكل عام، فقد يُجَن الغبي والذكي في آن لا فرق طالما النتيجة هي الجنون
تكتشف عبقرية الانسان من خلال هلوساته الجنونية
هل المجنون انسان عاقل ؟ فالعلماء يفرقون بين الحيوان العاقل وغير العاقل والحيوان الناطق وغير الناطق، فهل المجنون هو حيوان عاقل ام غير عاقل ؟
وكما يقول المثل خذ الحقيقة من افواه المجانين ،هذا يعني ان المجانين يقولون الكثير من الحقائق، ليست كلها ولكنهم يقولون الحقائق التي آمنوا بها او التي اُرهبوا كي لا يقولوها، فعلينا ان نستمع للمجانين لنعرف الحقائق. واية حقائق ؟ ام علينا ان نكون مجانين لكي نتفوه بالحقائق، فمن سيستمع الينا حينها ؟
في حساب السياسات، مثل هؤلاء المجانين يشكّلون خطراً عليهم وعلى خططهم، وتصفيتهم امر واجب !!يالله !!أن يحولوا انسان عاقل الى مجنون ثم حتى بعد جنونه لا يسلم منهم !!
أسعد انسان في هذه الدنيا هو المجنون ، واذكى انسان هو الغبي
فالغبي الذي يقر بغبائه سوف يبتعد ببديهيته عن كل مايمت بصلة للأذكياء وسيجنب نفسه من كوارث لا تُحمد عقباها ، وبهذا يعتبر الغبي أذكى من الآخرين الذين يدّعون الذكاء .والغبي سعيد لأنه لا يفكر كثيراً لأن التفكير مشكلة العقل والعقل مشكله العالم منذ نشوئه وحتى إنتهائه..
فاذا قلنا لنكن اغبياء ، قال عنا المتذاكون : هل تودون ان تصبحوا خِراف ؟!! وهل الخروف بغبي ؟ فمن منا لم يشاهد الخروف وهو يساق للذبح كيف يصرخ صراخات مستغيثة للنجاة ، فهل الخروف غبي؟
ويوصف الحمار بالغبي ، ومن منا بغباء الحمار إن أرشدته لمكان ما يحفظه من اول مرة ولا يخطئه ابداً !!
عالم من الجنون والغباء وسعيد من يعيش بين هذي العالمين فالذكاء يعني الموت
ترى احياناً مجنونا يتحدث ويتحدث ثم فجاة يجهش بالبكاء وبعدها بلحظات يستغرق في الضحك وضحك طويل وعميق فنصفه مجنون,,
تجد نساءنا يذهبن الى هذا المأتم او ذاك حتى دون معرفة بالميت واهله، لكنهن يذهبن للطم والبكاء ،انهن يستحضرن مافي الآم هائلة في دواخلهن لتفريغها في هذه المناسبة او تلك ويخرجن بعدها لواقعهن يتسامرن ويتضاحكن ويتحادثن وكأن شيئا لم يكن ..فالجنون علة مستعصية حتى على العلماء لاننا جميعا بني البشر في داخلنا مجنون !!
ما اكثر المواقف التي تمر بحياتنا ونتصرف تجاهها بغباء لكن لا احد يدعونا اغبياء الا على هذا الموقف او ذاك وكذلك في حالات الجنون والهلوسة توصف الحالة هكذا ولكن لا يوصف الموصوف
هذا هو الوطن العربي.. كل شيء فيه مُستباح ، الكل يشتري ويبيع فيه، الكل يتاجر فيه، فمن الذي عينه وقلبه على هذا الوطن؟؟ انه المجنون والغبي، فهما الوحيدان اللذان قلبهما على عليه، عقلهما فدىً له..
هل سيأتي يوم يصدر فيه قانونا يمنع فيه الغباء والجنون في هذا الوطن ؟
ودي
مما رااق
............
ربي ساّمِحني عِندَمَاّ أَحزَن عَلّى شَيء أَرَدَتَـُه
وَ لَم تَكتُبُه لِي....