كيف أعالج تأخر اللغة عند طفلي؟ وكيف أصبح اخصائية تخاطب مع طفلي؟
البرنامج العلاجي الغوي لعلاج تأخر نمو اللغة (برنامج تنشيط اللغة) (البرنامج كاملاً)
يسير برنامج تنشيط اللغة في محورين متكاملين هما:
• برنامج الإرشادات العائلي.
• التدريب المباشر أو التأهيل اللغوي (من خلال جلسات التخاطب أو التدريب مع الام إذا كانت مؤهلة)
ويتلقى الطفل جلسات التخاطب بالإضافة إلى تدخل الأهل في المنزل وذلك في عمر اكبر من عامين
المحور الأول : الإرشاد العائلي
يلعب المحيط المباشر للطفل( عائلته) دورا مهما في علاج اللغوي فنوع و كثافة التفاعل الذي تبادر به الأسره او تستجيب له ايجابيا او تشجيعه يغير الي حد كبير من نوع السلوك الذي يظهره الطفل
أمثله للإرشادات العائليه
المرحله قبل اللفظيه (من شهرين وحتى سنة)
التحدث عن ما يلفت نظر الطفل مما يدور حوله في البيئة المحيطه مع بدء التنبيه لأي محاوله من جانب الطفل للتعبير عن نفسه
التحدث عن الأحداث اليوميه مثل تغير الملابس الاستحمام وهكذا بحيث تكون الجمل بسيطة و واضحة
استخدام بعض الأصوات لربط الصوت بمصدره و التعرف على اسم المصدر مثل صوت الحيوانات
استخدام بعض الإشارات المصاحبه للحدث و ذالك لتسهيل نقل المعني المطلوب مثل اشارة باي عند الخروج
تعريف الطفل بالأشكال والألوان التي يستعملها في حياته اليوميه
يمكن استخدام الصور او اللعب التي تمثل المجموعات المضمونه المختلفة مثل ادوات المطبخ – الحيوانات – انواع الملابس وانواع الطعام - مع تشجيع الطفل على الأشاره و تسميه المجموعات
يجب مراعاة عدم اجبار الطفل على تكرار ما تقوله الأم مثل قول سياره و هكذا
تقليل الأسئلة المباشره مثل ما هذا؟ او الإصرار على الحصول على استجابة فوريه من الطفل
اعطاء الطفل التعزيز المناسب عند اداء ايه استجابة مثل اعطائه حلوي او تصفيق
المرحله اللفظيه (من سنة لما فوق)
استخدام جمل واضحة و سهله عند التحدث مع الطفل عن الأحداث اليوميه التي يقوم بها مثل الاستحمام و الطعام
تكرارما يقوله الطفل مع تصحيحه اذا كانت هناك بعض الأخطاء النحوية او الأخطاء في النطق
تكرار ما يقوله الطفل مع اطاله الجمله (الطفل يقول مي – انتي تقولي : تبغي مي – أحمد يشرب مي)
الحديث عن المجموعات المضمونيه المختلفة مثل ادوات الطعام – وسائل المواصلات – اعضاء الجسم – الحيوانات – الملابس – وغيرها مع توضيح استخدام كل منها
عند تعلم الطفل كلمه جديدة يجب اعطاء الطفل التعزيز المناسب لها
اعطاء الطفل احساس ان كلامه مسموع و مفهوم حتى لو كان غير ذالك
التوقف لمده بسيطة بعد الكلام مع الطفل و ذالك لأعطاء الفرصه له للمشاركة في الحوار
إستخدام اللغة الأم (اللغة التي يتفاعل بها جميع أعضاء الأسرة داخل المنزل) أثناء التحدث مع الطفل وتعليمه وتجنب إستخدام اللغة الإنجليزية أو اللغة العربية الفصحى حتى لا يتششت الطفل ويمتنع عن الكلام نهائياً.
المحور الثاني: برنامج التأهيل اللغوي (التدريبات اللغوية المباشرة)
يجب أولاً تصحيح المشاكل السمعية‘ العصبية ‘ البصرية او أي سبب للتأخر اللغوي.
ثم نقوم بتنشيط عام للغة من خلال الخطوات التالية.
.
التحكم في انتباه الطفل :
المرحلة الأولى:
وفي هذه المرحلة يتم مساعدة الطفل للتركيز و شد الانتباه إلى الشيء المفضل لدية سواء سمعي أو بصري (يفضل أن يترك للطفل حرية الاختيار) ثم الانتقال تدريجيا إلى المرحل التالية .
المرحلة الثانية:
يصبح المعالج جزء من الهدف (اللعبة) و يدخل بالتدريج تعديل على انتباه الطفل ليتجه قليلا بعيدا عن الشئ الذي يثير انتباهه حتى يستجيب للمعالج.
المرحلة الثالثة :
مازال الطفل لا يستطيع التحكم في تركيز انتباهه ويحتاج إلى تدخل الكبار لتوجيه انتباهه من نقطة إلى أخرى ويجب مكافئة الطفل إذا قام بذلك.
المرحلة الرابعة:
يستطيع الطفل في هذه المرحلة التحكم في الانتباه ولكن مازال احادى الاتجاه اى لا يستطيع الجمع بين الانتباه السمعي و البصري. ولذلك يجب إعطاء الطفل الوقت الكافي لتحويل انتناهة مما يقوم بة إلي المخاطب له ثم العودة إلى ما يقوم بة مرة أخرى .
المرحلة الخامسة والسادسة:
في هذه المرحلة من الاستعداد للمدرسة والتي يكون الطفل فيها قادر على ربط التوجيهات اللفظية بما يقوم بة عمليا بدون الحاجة الى التوقف عما يقوم بة و النظر إلى المتحدث.وبذلك يكون اكتمل قدرة الطفل على الانتباه.
تنمية المهارات الذهنية الغير لفظية:
الإدراك البصري و التآزر البصري الحركي:
ويتضمن تطابق الأشكال والبزل البسيط ( البدء بأشياء حقيقية وبعد ذلك الصور )
النشاط التركيبي:
نسمح للطفل بالإبداع بدون وجود مثل يقلده. ولكن من المهم ان يساعد المعالج الطفل للانتقال الى مراحل اكثر تطور من ترك الطفل يلعب.
تكوين المفاهيم :
البرنامج التدريبي يتبع نفس مراحل تطور المفاهيم وهي :
التطابق: للالوان ، الاشكال ، الاحجام، الكمية .
البدء باشياء حقيقية ثم الصور .
التصنيف: تصنيف الالوان، الاشكال، الكمية.
الحجم والكمية: باستخدام المتشابهات و المتضادات باستخدام الصور.
فهم الاماكن : يحتاج للتدريب بالكلام والاشارة ( فوق ، تحت، خلف و امام ) .
فهم المعنى الرمزي (فهم الرموز):
اللعب التمثيلي:
ويكون باستخدام اللعب الكبيرة الحجم المشابة للواقع، اللغة البسيطة تستخدم مع اللعب
اللعب باستخدام اللعب صغيرة الحجم :
وذلك بعد فهم الطفل اللعب التمثيلي وتهيئتة للرموز الممثلة في اللعب الصغيرة ، تستخدم اللغة بصورة اكبر مصحوبة بفعل اللعب والمساعدة لتكوين الحوار.
الصور:
يجب فهم ان التدريب باستخدام الصور يجب ان تاتي بعد التاكد من فهم الطفل للمجسمات (اللعب بالعروسة الحقيقية). الهدف هو تميز الطفل على مستوى المفهوم عن الادراك الملموس .
الاشارة :
كما هو الحال في جميع اللغات فالاشارة لها دور اساسي لاكتساب اللغة. في جميع المراحل الاشارة تستخدم مع اللغة.مثل غشارة باي مع كلمة باي، وكذلك اشارة هات مع كلمة هات..وهكذا
فهم الكلام :
في المراحل الاولى يعتمد المعالج على فهم اللغة عن التعبير بها و يتمثل دور الأهل في استخدام جمل قصيره و واضحه
استخدام اسمين مترابطين
استخام اسم مع فعل
استخدام اسم مع صفه
اللغه التعبيريه:
تبدأ من المرحله التاليه من مستوى الطفل اللغوي و نزيد طول الجمله للطفل من كلمة مفردة إلى جملة من كلمتين إلى جملة من ثلاث كلمات.. وذلك عن طريق:
التركيز على المحتوي و المعني و ليس الأصوات
تدعيم الطفل على اللغه التعبيريه و التصييح الغير مباشر
زيادة التعبير اللغوي عن طريق:
• تكمله الجمل الناقصه للطفل (الطفل قال : فستان – قولي له : عروسة لابسة فستان..شاطر)
• أعطاء سؤال مباشر للطفل (اسألي الطفل العروسة لابسة فستان؟)
• أطالة اللغه التعبيريه للطفل. (الطفل يقول: بية تمشي- انتي تقولي: آآه عربية تمشي)
تعليمات عامة
اختيار المنبه:
يتم اختيار المنبه الأسهل فالأصعب مثلا بالنسبة لأعضاء الجسم نبدأ بالفم او العنين تم نتدرج حتى نصل الي البطن او الرقبة او الظهر و هكذا تكرر هذه المنبهات بعد عدة جلسات مع تغير احد المنبهات فمثلا اول جلسة عين – فم – أذن و الجلسة الأخرى عين انف أذن وهكذا
أثناء التدريب يتم نطق المنبه الذي تم اختياره في جمل بسيطة و سهله و في اكثر من شكل حتى يستطيع الطفل فهمها وتقبلها
استخدم الطرق الأتيه معا اثناء الجلسة حسب الموقف مثلا:
الكلام المتوازي ((parallel talke و الأستطاله ( expantion) و استخدام الطريقه الطبيعية
و اليئيه ( milieu teaching method) و يتم هنا حسب الموقف كما يتم اعطاء فرصه للحوار بين الطفل و المدرب و الأطفال بعضهم البعض مع التصحيح الأخطاء بعد كلام الطفل اذا وجدت
توجيه بعض الأسئلة البسيطة للطفل لحثه على نطق بعض الكلمات دون الضغط عليه مثل احمد عاوز القطه ولا الكلب ؟ فيرد بأحداهما او ما هذا احمد ؟ فإذا لم يرد الطفل يقوم المدرب بالأجابه
محاوله جعل الجلسة تدور في موضوع واحد و تهيئ الأنشطه المختلفة للتدريب على هذا فمثلا يكون الهدف هو التدريب على بعض وسائل المواصلات مثل القطار او الطائره فتحول كل الأنشطه لخدمة هذا الهدف اذا امكن فمثلا بعد 30 دقيقيه المحدده لهذا يتم غناء اغنيه بها نفس الأشياء و تلوين نفس الأشياء و أثناء التدريب اليومي نقوم بتركيب و عمل نفس الأشياء و في اللعب الحركي يمسك الأطفال بعضهم البعض لعمل قطار مع تقليد صوت القطار .......... وهكذا
. يترك للمدرب حرية الاختيار بعض المواد الأخرى غير التي ذكرت بشرط تكون مناسبة للهدف الذي وضع للتدريب بمعني انها متروكة لإبداع المدرب
لا يشترط التدريب فياختيار الأنشطه الموجودة فيمكن ان نبدأ بالغناء مثلا اذا ما و جدنا الأطفال غير مهيئين للجلسة و ذالك لشد انتباههم
النطق:
عند أكتمال السياق المضموني للغه التعبيريه يبدأ المعالج في ضبط الأصوات (الحروف) الغير سليمه .. وهذا في غاية الأهمية فلا يجب التركيز على تعليم الطفل مخارج الحروف ونطقها بطريقة صحيحة إلا بعد أن يتمكن من قول جملة من ثلاث كلمات بمفرده وبدون مساعدة..فكثيراً من إختصاصيين التخاطب يهتم بمخارج الحروف عند البدء مع الطفل.. ويركز على كيفية جعل الطفل ينطق حرف واحد فقط طوال الجلسة ..ويعدل للطفل مرات ومرات .. مما يحبط الطفل ويجعله يكره جلسات التخاطب ويكره الكلام.
التعزيز او المكافئه
تقوم اساسا على نظرية التعزيز و لب هذه النظرية هو البدء في التعزيز الايجابي الذي يقوم بزيادة احتمال تكرار سلوك معين اذا ما كوفيء هذا السلوك فور حدوثه لذا فالأستجابه الصحيحة التي تصدر عن الطفل طوال البرنامج تكافأ و تعزز فورا.
التدريب الجماعي والفردي
لا شك من ان التدريب الفردي يتيح لكلا من المدرب و الطفل تركيزا اعمق .. و بالتالي نتائج افضل في التدريب و لكن قد يكون ذالك على حساب التفاعل الاجتماعي للطفل.. لذا فأنه من المفضل ان تكون بداية البرنامج العلاجي اللغوي على هيئه تدريب فردي مع اندماج تدريجي في تدريب جماعي وسط مجموعه من الأقران متكافئة الجوانب اللغوية و الفكرية و الحسيه والحركية و السنية.. و اخيرا يخضع الأمر في النهاية لقرار المعالج
اخصائيه تخاطب شيماء حلمى دراسات عليا جامعه عين شمس