أعداؤك من الأقارب
قالوا قديماً "الأقارب عقارب". هذا المثل يخصك عزيزتي أكثر من الرجل. من هم أعداؤك من بين الأقارب والعائلة؟ الذين غالباً ما يحاولون الظهور على أنهم أقرب الناس إليك.قبل كل شيء لا يمكن أن يكون هناك شخص عدواً لك بمجرد علاقة قرابته معك، مثل الحماة التي غالباً ما نحملها أكثر من طاقتها. أعداؤك هم أشخاص يحملون صفات معينة على اختلاف علاقة قرابتهم بك.- أولهم: صديقة (أو صديق) لا تفارقك، تعرف كل شيء عنك، تسرين لصحبتها لأنها لا تمل من أحاديثك، وخاصة أنها تسايرك دوماً. هي دوماً معك على الحق والباطل. أنت محقة بنظرها دوماً والآخرون كلهم أعداؤك. هذه الصديقة القريبة هي أشد أعداؤك خطراً عليك. ربما تقوم بما تقوم به عن حسن نية ولكن هذا لا يمنع أنها تساهم في جعلك تعمين عن أخطائك. وقوفها معك دوماً حتى وأنت على خطأ يجعلك تخسرين الكثير من الناس حولك. مع الزمن تأثيرها عليك يكون مدمراُ وربما هي نفسها تبتعد عنك عندما ينابها ظلمك وأخطاؤك.- ثانيهم: شخص يحرضك. عندما تظنين أن التسامح مع من أخطأ بحقك يمكن أن يعيده إلى الصواب يكون هو دائماً خلفك يحرضك على الانتقام. لا تتنازلي، لا تسكتي عن حقك، ... كل هذا التحريض يستثير غريزة الانتقام عندك ولا يمكن أن يكسبك إلا الأعداء. هذا الشخص حتى ولو كان أحد أبويك هو شخص يضرك أكثر ما يفيدك. من أراد أصدقاء بلا عيوب ظل طوال عمره بلا أصدقاء. تعلمي التسامح والعفو لأنهما يكسبانك محبة وصداقة الناس.- ثالثهم: شخص ذو وجهين، يمدحك في وجهك ويذكرك بالسيء في غيابك. هؤلاء الأشخاص كثر بين الأقارب والأصدقاء. إن كان خطرهم أقل من الفئة الأولى لاننا نكتشف زور مشاعرهم فهذا لا يعني أن نظل بصحبتهم. لأن أكثر ما يهمهم هو البحث عن أخبار تملؤ جلسات النميمة التي يديرونها. لا تكوني مصدر أخبار أو موضوعاً شهياً يفتحونه في كل مكان وزمان.وأخيراً، إن كان كل هؤلاء هم من الأقارب الأعداء فلا بد أن يكون هناك أصدقاء بين الأقارب. الأصدقاء الحقيقون من الأقارب هم من ينصحونك حتى لو أزعجك نصحهم لك. يقول المثل " ليس إلا الحمقى من يمكن أن يتفقوا على كل شيء". الأشخاص الذين يقفون ضدك أحياناً ويدلونك على خطئك هم أصدقاؤك. تصحيحهم لك ناتج عن محبة لأنهم يريدون الخير لك حتى لو عادت نصائحهم بغضبك عليهم.