سناء موسى فنانة فلسطينية تحيي أغاني التراث بأسلوب جديد تاريخ النشر : 2010-11-01
غزة - دنيا الوطن
تحيي الفنانة الفلسطينية الشابة سناء موسى عددا من الأغاني التراثية الفلسطينية بأسلوب جديد في أول البوم لها (إشراق) بعد سنوات من البحث واللقاءات مع الأمهات والجدات اللاتي استمعت منهن إلى ما كان يقال من أغاني في مناسبات مختلفة.
وقدمت سناء أغاني البومها مساء السبت الماضي على خشبة مسرح قصر الثقافة في رام الله مرتدية الثوب الفلسطيني المطرز ترافقها فرقتها الموسيقية بقيادة شقيقها محمد عازف العود بحضور المئات من محبي الفن.
وبدأت سناء أمسيتها بأغنية 'عينيه ملانه النوم عينه ...يا خيط الصبح يا مفرق بيني وبينه' أعقبتها مجموعة من أغاني التراث التي كانت تغني في الأعراس وأخرى للنشطاء إضافة الى تلك التي كانت تغنيها الأمهات عند التحاق ابنائهن بالتجنيد الإجباري خلال الفترة العثمانية مطلع القرن الماضي.
وقالت سناء في مؤتمر صحفي سبق إطلاق البومها الجديد 'هذا الألبوم (إشراق) نتاج سنوات من البحث والاستماع إلى أغاني التراث الفلسطيني التي كانت تغنى في مختلف المناسبات من نساء أعمارهن بين السبعين والثمانين عاما في العديد من المدن والقرى الفلسطينية.'
وأضافت 'استطعت أن أجمع عشرات الأغاني.. منها ما كنت أسمعه منذ كان عمري ثلاث سنوات من جدتي والتي كنت لا افهم كثيرا منها في ذلك الوقت.. كان حلما بالنسبة لى أن أجمع هذه الأغاني وأقدمها بأسلوبي الخاص مع توزيع موسيقي جديد.'
وأوضحت سناء أنها استطاعت تسجيل عشر أغاني تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة استمعت إليها من النساء مباشرة وأخرى بحثت عنها بمساعدة الموسيقار بشار الخل الذي عمل على التوزيع الموسيقي للأغاني فيما عمل شقيقها عازف العود على تلحين مقدمات هذه الاغاني.
وعملت سناء -التي تستعد لإحياء أمسيات فنية مماثلة على خشبة المسرح الوطني في القدس ومسرح الميدان في حيفا ومركز محمود درويش في الناصرة- على تقديم لوحات فنية خلال الأمسية عبر طريقة دخولها إلى المسرح وخروجها عند الانتقال من أغنية إلى أخرى ساعدها وجود كورال مؤلف من خمسة أشخاص هم فتاتان وثلاثة شبان.
وقالت سهى البرغوثي رئيسة مجلس أمناء مركز الفن الشعبي في تقديمها للفنانة سناء قبل بدء الأمسية 'لخطاب العنصري يطلب الولاء (قسم الولاء لدولة اسرائيل اليهودية) وصوتنا يشهر الولاء للوطن فلا ثقافة خارج المشروع الوطني. الليلة نجتاز كل الجدران وكل الحواجز مع الفنانة سناء موسى.'
وجاء إحياء الأمسية الفنية لسناء موسى في اختتام أنشطة مهرجان (التراث 2010) الذي نظمه مركز الفن الشعبي على مدى ثلاثة أيام واشتمل على تقديم عروض فنية تراثية لمجموعة من الفرق في عدد من القرى الفلسطينية إضافة إلى عرض لفرقة الفنون الشعبية إلى جانب زاوية للأشغال اليدوية والمطرزات.