واصل ريال مدريد صحوته في المباريات الأخيرة(يعني كان ناييم) وحافظ على صدارته لليجا بعد أن هزم ضيفه راسينج سانتاندير بستة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أقيمت بين الفريقين على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن اليوم الأول من الجولة الثامنة من الليجا الإسبانية.
سجل أهداف الريال جونزالو هيجواين في الدقيقة 10 ورونالدو "4 أهداف" في الدقائق 15، 27، 47 و55 من ركلة جزاء قبل أن ينهي مسعود أوزيل المهرجان في الدقيقة 63 ويوقع ماركوس روزنبورج بالاشتراك مع بوبا ديوب على هدف الشرف للضيوف في الدقيقة 73.
العشر دقائق الأولى شهدت دفاعاً متقدماً للراسينج أملاً في إجهاض هجمات الريال مبكراً بدلاً من وصولها لمرحلة الخطورة وهو ما أتى ثماره نسبياً مع الميرينجي.
لكن ميجيل أنخيل بورتوجال لم يعمل حساباً لإمكانية تغيير الريال للاستراتيجية فعاقبه النادي الملكي بسرعة بهدف وقبل انتهاء الدقائق العشرة بعدة ثواني بعد تمريرة طولية من مسعود أوزيل لجونزالو هيجواين الذي أظهرت الإعادة إمكانية وجود تسلل عليه من الصعب الجزم به بسبب صعوبة التصوير، لكن الأرجنتيني انفرد في النهاية بالحارس تونيو ليضعها في المرمى على يسار الحارس محرزاً الهدف الافتتاحي.
واصل الريال ضربه للخط الدفاعي المتقدم للراسينج والتي احتسب فيها مونييز فرنانديز تسللاً غير صحيحاً على مسعود أوزيل، لكن ذلك لم يمنع جونزالو هيجواين من الانطلاق في كرة أخرى في الدقيقة 15 على الرواق الأيمن ولعب كرة عرضية أرضية لتجد المنطلق من الخلف كريستيانو رونالدو الذي سبق مدافعين للكرة ووضعها في الشباك لينفرد بصدارة الهدافين بعد أن سجل هدفه السادس.
لم يكتفِ رونالدو بذلك الهدف بل استفاد من تمريرة عرضية جميلة أخرى من مسعود أوزيل في الدقيقة 27 ليسكنها CR7 بيسراه في المرمى محرزاً هدف الاطمئنان ليبدأ حضور البرنابيو في تذكر سداسيتهم في الديبور قبل أسبوعين.
سيطرة الريال كانت واضحة تماماً ولم تكن محاولات الراسينج اليائسة عبر ظهيرهم الأيمن فرانسيس القادم من خيريث بالكافية لصنع مشكلة للنادي الملكي لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض.
وبعد أن تحول بورتوجال لطريقة 4/4/2 بدلاً من 5/4/1 بإشراك ناوبيلبلان بدلاً من توريخون وجد المدير الفني للراسينج فريقه يتأخر بهدف رابع في الدقيقة 47 بعد انطلاقة من دي ماريا الذي توغل داخل المنطقة ولعبها عرضية من جديد ليوقفها رونالدو ثم يلف حول نفسه ويضعها في المرمى الخالي ليتوج نفسه أول هاتريك في ليجا هذا العام.
السيرك تواصل، فحصل دي ماريا على ركلة جزاء صحيحة بعد تدخل ساذج من سيسما لينبري رونالدو للركلة بنجاح محرزاً الهدف الخامس رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين.
وبعد أن أشرك بورتوجال أرانا، أضاع زميله ناوبيلبلان فرصة للراسينج بعد أن رفعها له كينيدي من خلف بيبي لكن المهاجم البديل أهدر الفرصة من على بعد 12 ياردة قبل أن يتوغل مسعود أوزيل ويراوغ كولسا ثم يسدد كرة مرت بجوار القائم.
الرعب دب في نفوس لاعبي الراسينج وهو يخسر بسداسية نظيفة في ساعة تقريباً بعد أن أحرز أوزيل الهدف السادس في الدقيقة 62 إثر تلقيه تمريرة أمامية من كارفاليو فراوغ هنريكي ووضع الكرة بسهولة متناهية في المرمى على يمين تونيو قبل أن يخرج مع تحية الجماهير ويشترك العائد من الإصابة سيرخيو كناليس بدلاً منه.
في الدقيقة 64 كاد ريكاردو كارفاليو أن يحرز هدفاً هو الآخر بعد أن ارتقى برأسه دون رقابة لكرة من ركلة حرة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر لتونيو قبل أن يشترك بنزيما بدلاً من هيجواين ثم ينضم الجزائري مهدي لحسن إلى الـ11 الكانتباريين في الملعب بدلاً من كولسا الذي أخذ نصيبه من صفافير استهجان البرنابيو، قبل أن يتواصل مهرجان التغييرات باشتراك بيدرو ليون بدلاً من مارسيلو.
ولم يهنأ كاسياس بالحفاظ على عذرية شباكه حتى نهاية المباراة بعد أن أحرز الراسينج هدف قد يقولون عنه أنه هدف الشرف في الدقيقة 73 بعد أن توغل ماركوس روزينبورج المعار من بريمن داخل المنطقة مراوغاً أكثر من لاعب ليسدد الكرة فترتد إلى بابا ديوب خارج المنطقة الذي سددها قوية اصطدمت بروزينبورج وغيرت اتجاهها لتسكن مرمى القديس.
ووسط هدوء الريال النسبي بعد الفوران في الساعة الأولى، كاد الراسينج أن يضيف هدفاً ثانياً بعد أن مرر بوبا ديوب إلى روزنبورج في مواجهة كاسياس لكن الأخير فشل هذه المرة في هز الشباك بعد أن اصطدمت كرته بقدم كاسياس.
هدأت المباراة، فلم يعد أمام الراسينج شيئاً يستطيع به تذليل الفارق، بينما اكتفى الريال بما قدمه رغم انتظار كريم بنزيما لهدف إعادة الثقة بعد أن وجد بيدرو ليون يمرر لرونالدو الذي سدد في جسد تونيو رأفة به وبجماهير فريقه قبل أن يخرج دي ماريا مصاباً لتنتهي المباراة بفوز ثاني للريال بنتيجة 6-1 بعد أن فعلها أمام الديبور ليواصل النادي الملكي تصدره لليجا للجولة الثانية على التوالي بعد أن رفع رصيده إلى 20 نقطة فيما بقى رصيد راسينج سانتانديرعند 7 نقاط في المركز الـ16.