في الحياة وغمرتها ..يحتاج المرء منا لصديق يشكو له ويؤانسه .. إن ألمّ بها مصيبه فهو المواسي لمصيبته .. وان حل عليه الخير فهو المهني لفرحه ..
ليس شرطا ان يكون المرء يملك صديقا .. فالأخ والأخت والأم والأب .. والخالة والعمه .. ان توفرت بهما صفات الصديق فهو اجمل صداقه على الاطلاق ..
إذن ..
ماموقفك لو تعرضت لغدر الصديق ؟؟؟
أئتمنتيها على سرك فتفاجأت بانه أذيع !!!
لم تبوح بذلك السر لأي مخلوق فتتفاجئ ان صغار المجلس يتحدثون به !!!!
وهل ستواجه أم يظل في قلبك طعونا أحدثت ؟؟
زمان غاب منه الأوفياء
فكلما مر يوم اراه يزيد استياء
تبدأ الصحبة فيه صباحا.... وتنتهي عند المساء !!!
فيا صديقي زد كما شئت من البعد والجفاء
فقد زدت فوق همك هما وفوق العناء عناء
فلا تعجل لامرك يا صديقي..... فربما يوم غد يكون اللقاء
فما اراك للرب قائل ؟.....حين ترى الحال قد ساء
وأجعل للصحب بالقلب محبة ومكانة.....علها تدر بالخير السماء
فما الضير يا صاحبي اذا ما امضينا ايامنا
بلا غش.... ولا كذب....وبلا رياء
فيا غادري انت الخاسر الهالك....... اما انا
فبعدك عني زادني فوق النقاء نقاء
وبعدك عني سيقتلك في كل يوم
فأنت نبة تحتاج دوما للشمس والماء
فلا تعجل لأمرك يا صديقي
ولا تزد همك هما ....ولا العناء عناء
فكل الاعراف الكونية ... منك اعلنت البراء
وصرت يا غادري... مع خالص حزني واسفي .....انت والجيفة سواء
فوالله اني ناصح لك يا صديقي.... وما قصدت ذما ...ولا قصدت الهجاء