وذَبَحْتُها فلْيسْلمِ " الشرفُ الرفيعُ من الأذى..."
لا هَمَّ إنْ غضِبَ الإلهُ ،
ذبَحْتُها...... عذراءَ حالمةَ الشفاهِ ،
ذَبَحْتُها .. بيديَّ ...... صِرْتُ من العُتاهْ .
***
بِنتاهُ إنّي قد كرهتكِ ، لا أطيقُ لكِ الحياهْ.
فلقد أهَنْتِ كرامتي .. وا سَوْءتاهْ.
وذهبتِ ..أَغْراكِ العشيقُ ، فبئس ما اقْترفَتْ يداهْ .
سـبْعاً وعشْراً ، والزمانُ يسير مسرعةً خطاهْ .
لا زلتُ أذكُرُ كم عَتَبْتُ على الزمان.. فمَا دَهاهْ ؟!
بِنْتاً رُزِقْتُ ..؟! فيا لَحظّي...كم حَلَمْتُ بأن أراهْ .
طفلاً وسيماً أسْمرَ القَسَماتِ ، حالمةً رؤاهْ .
يَقوى .. وتَشتَدُّ السَواعدُ في صِباهْ .
يَهوى ويَعشقُ .. كم أُسَرُّ .. على هواهْ .
نفسي ومالي دون ما يُرضيه من لَهْوِ الحياهْ .
***
عاماً فعاماً تَكْبَرين بُنيّتي ... كالزَهرِ في كَنَفِ الغَديرْ .
عاماً فعامـاً والفُتونُ يُنَمْنِمُ الغُصنَ النضيرْ .
عيْنانِ خَضْراوان في سِحْرٍ أَثيرْ .
وضَـفائرٌ هَفْهافةٌ ..نشوى .. تَمَوَّجُ بالعبيرْ .
عاماً فعاماً وانتهى الحُلْمُ المثيرْ .
***
كالشاةِ أَلْقاها .. وأمسك شعرَها الأشقرْ .
وانْقَضَّ ليْثاً حانِقاً يَزْأرْ .
وجَثا على الصَدْرِ الرقيقِ برُكبتيهْ .
والمُدْيةُ الظَـمْأى تُعَرْبِدُ في يَديْهْ .
والفِتْنَةُ العذراءُ ضارعةٌ إليهْ .
والأمُّ تَلْثُمُ رُكْبَتيْهِ وراحتَيْهْ .
كلاّ .. وشمَّرَ غاضباً عن ساعديهْ .
عاري سأغسلُهُ .. وفَتَّلَ شاربَيْهْ .
وهَوى بمُديَتهِ على نحرِ الضحيَّةِ ثائرا .
وتَدفَّقَ القاني الطَهورُ مُثَرْثِرا .
وتَمَوَّجَ الـشَعرُ ...الحَريرُ ...
على الدماءِ ..مُعَفَّرا .
فخَبا البريقُ من العُيون الحالمَهْ .
وذَوى الفُتونُ على الشِفاهَ الناعمَهْ .