ابو زيد مشرف
رقم العضوية : 427 تاريخ التسجيل : 11/01/2009 عدد الرسائل : 6447 العمر : 52 الموقع : السويد العمل/الترفيه : حب الله المزاج : حسب حال امتنا *** :
نقاط : 9210
| موضوع: ايها الرئيس...هل ستحقق الانتصارات..بعد الهزائم والخسارات؟ السبت سبتمبر 18, 2010 5:13 am | |
| بقلم احمد ملحم فلسطين المحتلة كان من المتوقع والبديهي ان تذهب السلطة الفلسطينية الى المفاوضات المباشرة التي دعت اليها الادارة الامريكية مع حكومة نتنياهو اليمينة، رغم ادراكها ان ذلك القرار سيجعلها تغرد خارج السرب وحيدة وبعيدة عن الصف الوطني الذي اجمع واكد رفضه تلك المفاوضات المرسومة وفق الاملاءات والشروط الاسرائيلية. قرار ذهاب السلطة الفلسطينية الى المفاوضات المباشرة استند كما ادعى الرئيس محمود عباس، والمتحدثين باسمه الى قرار اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الذين اكدوا بدورهم ان القرار اغتصبته السلطة اغتصابا دون وجه حق، حيث لم يصوت مع القرار سوى 5 اعضاء من اصل 18 عضواً، مما يشير الى مواصلة هيمنة حركة فتح على مؤسسات السلطة والاستئثار بالقرار الفلسطيني دون الاخذ بعين الاعتبار رغبة الشعب وفصائل العمل الوطني والاسلامي. قادة السلطة ذهبوا الى "هليلة" واشنطن مجبرين لا مخيرين لحضور حفل اطلاق المفاوضات المباشرة ، وهم على قناعة تامة ان تلك "الهليلة" لم تكن سوى حفل علاقات عامة، ولقاء اجتمعت به مصالح الجميع، باستثناء فلسطين المتغيبة دائما عن مثل تلك اللقاءات، فالرئيس الامريكي باراك اوباما اصبح يدرك حاجته الى اللوبي اليهودي، والدعم الاسرائيلي من اجل ضمان فوز حزبه في الانتخابات النصفية لمجلس الكونغرس، بينما نتنياهو كان الاكثر حاجة لهكذا لقاء من اجل كسر العزلة الدولية المتزايدة على اسرائيل، بعد الفضائح التي ارتكبتها سلطات الاحتلال، ولم تغب المصالح العربية عن الاجتماع، فالرئيس المصري حسني مبارك اصطحب ابنه جمال الى واشنطن من اجل موافقة البيت الابيض على قرار التوريث كي يصبح ديموقراطيا وفق الطراز الامريكي، في حين سار الرئيس عباس على المسار الذي رسم للسلطة منذ بداية تسعينات القرن الماضي، وهو البقاء في عباءة المفاوضات، بينما المصلحة الاردنية تكمن في استمرار الهدوء، وتشجيع الطرفين على الاستمرار في المفاوضات لضمان الهدوء في المنطقة مما له الاثر الايجابي على الوضع الداخلي في الاردن التي يسكنها معظم اللاجئين الفلسطينيين، اضافة الى استمرارها في لعب دور اساسي ومحوري في قضايا الامة العربية . وقد يسأل سائل بعد ذلك لماذا ذهبت السلطة الى المفاوضات المباشرة؟ الجواب على ذلك السؤال بديهي، ويعود الى بداية المهزلة التي بدأت هناك من البيت الابيض، عند التوقيع على اتفاق اعلان المبادئ، المعروف باتفاقية اوسلو سئ السمعة والصيت، وما ترتب عليه من شروط واجندة، اوجدت بدورها سلطة مهمتها الاولى والاخيرة هي المفاوضات ولا شيء غير المفاوضات، لذلك ليس غريبا ان استمرت تلك المفاوضات لاكثر من 17 عاما في ظل رفض فلسطيني شعبي منقطع النظير لها، ورغم استمرار الاستيطان وتعاظمه، وتهويد القدس، ومواصلة مصادرة الاراضي، وسرقة المياه. المستئثرون بالقرار الفلسطيني ذهبوا الى المفاوضات لانها الخيار الاستراتيجي الاوحد والوحيد لديهم، لانها الحياة باكملها لبعضهم حيث ما زالو يحملوا حقيبة المفاوضات منذ اجيال دون الالتفات الى ما اضاعوه واسقطوه من القضة خلفهم في سهرات المفاوضات وجلسات العلاقات العامة، ولانها منحت البعض الاخر وزارات ومناصب وجاه اجتماعي وحياة مترفه في ظل الاحتلال السبب الاخر الذي تذرعت به السلطة الفلسطينية للذهاب الى المفاوضات المباشرة، هو عدم قدرة حكومة سلام فياض على الصمود امام فحولة واغراء الدولار الامريكي، وهو احد السيوف التي وافق مهندسو اوسلو وضعه على عنق القرار الفلسطينية، حيث بات ذلك القرار مرهونا بسيايات وتوجهات الانظمة العربية، وبمقدار الاموال التي تجنيها السلطة من تسولها في دول العالم. الرئيس عباس ذهب الى المفاوضات بتهشيم الشروط التي وضعتها السلطة لنفسها، والتي طالما ابدى المتحدثين باسم السلطة تمسكهم بها، وبقوا يرددونها عبر الفضائيات الى ان جاءت لحظة الصفر، وداسوا اليها في موسم هجرتهم الى واشنطن...الان مع انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات بدأ ظهور اعضاء الطاقم المفاوض يزداد عبر وسائل الاعلام ليكرروا ذات الاسطوانة المشروخة، ويرفعوا من سقف شروطهم خاصة تلك المتعلقة بالاستيطان، رغم علمهم انهم سيتنازلون عليها كما فعلوا قبل 20 عاما عندما تنازلوا عن شيئاً اكبر بكثير من تلك الشروط. وهنا قد يكرر احدا ما ما قاله الرئيس ابو مازن ماذا سنخسر لو ذهبنا للمفاوضات؟ ربما لم يعد هناك شيئاً يخسره الشعب الفلسطيني اليوم، بعد سلسلة الخسارات التي ضربت به منذ اوسلو، ربما الرئيس يعلم انه لم يتبقى من القدس الشرقية المحتلة سوى 13% خارج سيطرة الاحتلال الاسرائيلي، لذلك من الشجاعه المجازفة في الامر والمقامرة في ما تبقى من المدينة بما ان جميع حاراتها وازقتها ومساجدها وكنائسها قد سقطت تحت سياط الاحتلال وانياب الاستيطان، الذي لايعلم الرئيس انه ازداد بنحو 350% منذ اوسلو الى اليوم في القدس والضفة الغربية، وربما نسي الرئيس وهو يذهب للمفاوضات ان هناك شيئاً اسمه قطاع غزة، قدم قبل عامين 1500 شهيد في مجزرة دموية ارتكبها الاحتلال الذي يفاوضه، والذي ما زال مستمرا حتى اللحظة في مواصة القتل والتدمير في القطاع. الرئيس يقول ماذا سنخسر اذا ذهبنا للمفاوضات؟ ربما لم يعد لدينا شيئا نخسره في نظر الرئيس...فالقرار الفلسطيني لا خوف على خسارته، لاننا فقدناه منذ سنين خلت، ورهناه بالتوجهات والسياسات العربية، والاموال الدولية، والوحدة الوطنية لا امل في تحقيقها بما ان قرارنا ليس بايدينا، ولا نملك ارادة ورغبة لتحقيقها، في ظل صمود شروط الرئيس لتحقيق الوحدة، مقابل انهيار جميع شروط السلطة التي كانت قد وضعتها قبل الانجرار للمفاوضات المباشرة، بالاضافة الى ان اغتصاب منظمة التحرير، والضرب بعرض الحائط ارادة وتوجهات الفصائل الفلسطينية ليست خسارة كبيرة يمكن ان تحول دون التوجه للمفاوضات، وتشكل عائقا ذات قيمة لدى الرئيس. اذا كان الرئيس ابو مازن لا يرى ان هناك شيئاً يمكن خسارته بالذهاب الى المفاوضات المباشرة، فان السؤال الاهم...هو لماذا السلطة ما زالت باقية على قيد الحياة الى الان اذا لم يكن هناك شيئاً يمكن ان تقدمه او تخسره؟ والسؤال الاخر...اذا كان ابو مازن يرى انه لا يوجد هناك شيئاً يخسره...فهل هو مقتنع بقدرته على تحقيق الانتصارات بعد مسلسل الخسارات والهزائم الطويل؟ |
| |
|
وجد المساعد الإداري
رقم العضوية : 100 تاريخ التسجيل : 06/09/2008 عدد الرسائل : 30155 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 41430
| موضوع: رد: ايها الرئيس...هل ستحقق الانتصارات..بعد الهزائم والخسارات؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 12:30 pm | |
| مشكور اخوي على المقال يعطيك ربي الف عافيه تقبل مروري
............
ربي ساّمِحني عِندَمَاّ أَحزَن عَلّى شَيء أَرَدَتَـُه وَ لَم تَكتُبُه لِي.... | |
|