تُرى مزقتِ قصائدَنا؟
بالأمس مررتُ على (النُبَلا)
وإذا بالقلبِ قد اشتعلا
فنظرتُ إليهِ أُسائلُهُ
بالدمعِ فجاوبني خَجِلا
رحلَتْ مَنْ كنتَ تُغازلُها
وزمانُ البهجةِ قد رَحَلا
*****
فرَجعتُ إلى عهد النجوى
أسألُهُ لفؤادي بللا
وذكرتُ (الشامةَ) ألثمها
شوقاً وأهيمُ بها ثَمِلا
والنهدَ عليه فراشَتُه
تُغريه فيبعِدُها خَجِلا
*****
أترى مزّقتِ قصائدنا
يا (ميدُ) وأحرقتِ الغزَ لا؟
ونسيتِ عُهودَ مودَّتنا
والساعةَ نقضيها قُبَلا
وسُلافَ الحبِّ ونشوتها
وكؤوساً نرشُفُها عَللا
*****
يا طيفَ معذِّبتي مَهَلا
أيقظتَ بنجواكَ العلَلا
باعَتْنا يا طيفُ وإنّا
أرخصنا لرضاها المُقَلا
تبّاً للحُبِّ وما فَعَلا
لا داوى الجَرحَ ولا قَتلا