أنشودة
أغيبُ
أغيبٌ وذو اللطائف لا يغيبٌ وأرجوه رجاءً لا يخيبٌ
و أسأله السلامة من زمانٌ بٌليت به نوائبه تشيبٌ
و أنزل حاجتي في كل حال إلي من تطمئن به القلوبٌ
فكم لله من تدبير أمر طوته عن المشاهدة الغيبوبٌ
وكم في الغيب من تيسير عسر ومن تفريج نائبة تنوبٌ
ومن كرم ومن لطف خفي ومن فرج تزول به الكروبٌ
ومن لي غير باب الله بابٌ ولا مولاً سواه ولا حبيبٌ
كريم منعم بر لطيف جميل الستر للداعي مجيبٌ
حليم لا يعاجل بالخطايا رحيمٌ غيث رحمته يصوبٌ
فيا ملك الملوك أقل عثاري فإني عنك أنأتني الذنوبٌ
و أمرضني الهوي لهوان حظي ولكن ليس غيرك لي طبيبٌ
فآمن روعتي و أكبت حسوداً فإن النائبات لها نيوبٌ
و آنسني بأولادي وأهلي فقد يستوحش الرجل الغريبٌ
ولي شجنٌ بأطفال صغار أكاد إذا ذكرتهمٌ أذوبٌ
ولكني نبذت زمام أمري لمن تدبيره فينا عجيبٌ
هو الرحمن حولي و إعتصامي به و إليه مبتهلاً أتيبٌ
إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريبٌ
فيا ديان يوم الدين فرج هموماً في الفؤاد لها دبيبٌ
وصل حبلي بحبل رضاك و انظر إلي وتب علي عسي أتوبٌ
وراع حمايتي وتول نصري وشد عراي إن عرت الخطوبٌ
و ألهمني لذكرك طول عمري فإن بذكرك الدنيا تطيبٌ
وقل عبدٌ الرحيم ومن يليه لهم في ريف رأفتناً نصيبٌ
فظني فيك يا سندي جميلٌ ومرعي ذودي آمالي خصيبٌ
وصل علي النبي و آله ما ترنم في الآراك العندليبٌ