التخاطر بين الأزواج
أحياناً تخطر فكرة على بال الزوج أو الزوجة. هذه الفكرة تتعلق بظرف أو
مشكلة معينة في حياتهما. عندما يبدأ أحدهما بالحديث إلى الآخر يتفاجئ يأن
شريكه كان يفكر في الشيء نفسه. هذا الشعور يجعل الزوجين يحسان بأنهما
يتخاطران. هذا التخاطر يكون مدهشاً أحياناً ولكن هل يحدث التخاطر في كل
المواضيع؟
ولاً لماذا يحدث التخاطر بين الزوجين؟
عندما يبدأ شخصان حياة مشتركة يندمج عالماهما في عالم واحد
وتصبح الظروف المحيطة بهما مشتركة. البيت مشترك، الأصدقاء مشتركون،
العائلة مشتركة، المشاكل مشتركة وأهم من ذلك أن أفق الحلول مشترك.
لذا عندما يفكر كلاهما بحل، بمخرج، بمشروع غالباً ما تنتهي
الاحتمالات إلى الشيء نفسه ومن هنا يكون التخاطر. لا شك أن التخاطر هو
مؤشر على تفاهم الزوجين وتقاربهما من بعضهما. لا يمكن لزوجين غير متفقين أن
يتخاطرا.
لكن المهم أن التخاطر يمكن أن يكون في مواضيع معينة دون
أخرى. في الحقيقة جدال وخلاف الزوجين يأتي غالباً من تفاجئ أحدهما برد فعل
الآخر أو بطريقة تصرفه حيال أمر معين. بالمختصر عندما يختلف زوجان فإن
التخاطر ليس موجود. لأن كل منهما يخطر على باله شيء مختلف عن الآخر.
بقدر ما يكون التخاطر في بعض المواضيع دليلاً على الوئام
والوفاق بقدر ما يكون غيابه في مواضيع أخرى دليل على مشكلة خفية. من السهل
أن يعرف الزوجان ما هي الأمور التني يتفقان بها والأمور التي يختلفان بها
من خلال التخاطر. المهم في هذه الحالة أنه عندما يتعلق الأمر بمواضيع شديدة
الحساسية، ويكون التخاطر غائباً لا بد من علاج المشكلة بسرعة لأنها قد
تؤدي إلى مشاكل لا يمكن حلها إذا تفاقمت.