عندما يمرض أحدنا، يبدأ المحيطون بنا برفع معنوياتنا، مدّعين أن الحالة النفسية تؤثر كثيرا على الحالة الصحية للمريض، وهذا ليس ادعاءا إنما هو حقيقة، خاصة إذا كان الانسان مؤمنا بالله عز وجلّ، فذلك سيدعهيصبر على ما ابتلاه اياه الله. وهذا ما يحصل حاليا مع الفنان المصري سعد الصغير، والذي بدا في حالة معنوية مرتفعة، وقال ان ثقته بالله لم تتزحزح ومؤمن بأن الله سينجيه من المرض.فبالرغم من أن حالته الصحية تزداد سوءا، إلا أنه يؤمن بقدرة الله عز وجل على شفائه، ولأنه وضعه الصحي أصبح خطيرا، فقد حصل وشقيقه ناجي الصغير على تأشيرة السفر إلى ألمانيا، ومن المقرر أن يغادر سعد المستشفى الأسبوع المقبل متجهاً إلى ألمانيا مباشرة لمتابعة العلاج هناك، بعد أن يئس الفريق الطبي المعالج له في مصر من تشخيص مرضه النادر، حيث تزداد صحته سوءاً، وهو ما يثير قلق المحيطين به جميعاً بداية من عائلته وأصدقائه المقربين وكل محبيه. هذا وقد منع الأطباء الزيارة عن سعد الذي يرقد حالياً في الرعاية المركزة بمستشفى مصر الدولي بالعجوزة.
وكان سعد أصيب ببعض الآلام في المعدة أثناء إحيائه حفله الأخير في ليبيا، عندما فوجئ الجمهور ومرافقوه بتوقفه عن الغناء فجأة وجلوسه على أقرب المقاعد، وعندما سأله أحدهم، هل سيكمل الحفل أم لا رفض استكمال الغناء وطلب منهم حمله إلى غرفته، وأثناء نقله إلى الغرفة بدأ في النزيف الحاد، ما دفع رفقاءه إلى نقله لأحد المستشفيات الليبية، ورغم أن الأطباء الليبيين أخبروه أنها مجرد التهابات بسيطة، أصر سعد على العودة إلى مصر وبالفعل تم استئجار طائرة خاصة نقلته إلى مصر، وعند دخوله إلى المستشفى لم يصدق أطباء الطوارئ أنه حي حتى الآن، لأن ضغطه كاد أن يكون صفراً.
وكشفت أسرة سعد الصغير أنه يشعر بخوف شديد، خاصةً أنه لم يتعرّض من قبل لحالة مشابهة، ولكنه طوال الوقت يحمد الله سبحانه وتعالى ويدعوه بالشفاء، كما أنه يحرص على وجود المصحف الشريف في غرفته بمستشفى "مصر الدولي" التي يرقد فيها حالياً.