]size=24]اجلس هنا وحدي....بين ثنايا أيامي.. ألملم أشلائي المتبعثرةهنا وهناك.....
تجتاحني الكآبة ...تلفّني مثل اعصار يدور ويدور بأقصى سرعة..تعصرني بين أحضانها..وتتركني على الأرض كجثة هامدة.... تنتظر من يواريها الثرى....؟؟؟
تنتابني الهواجس... تتغلغل في فكري كأسراب نحل تغير على رأسي ..تقرصه بين الثغرة والثغرة.....وأغدو بعدها بلا عقل .....ولا تفكير..كجدار مهتريء ومشروخ... آيل للسقوط.......
تداعب وجنتاي دموعي .. كأفعى غادرة ..تتمايل بلطف وخبث فوق فريستها ثم تغرس أنيابها مطلقة" السموم.....عندها
ينطفيء وهج وجنتاي .... وتتحفر الأقنية على طول وجهي... من شدة انسكاب دموعي التي تفيض كنهر النيل ..عندما يغضب......؟؟؟؟
اسأل نفسي.؟؟؟؟؟؟
لماذا هذا الشعور..؟؟؟؟ وهذه الدموع..؟؟؟ لماذا تحيط بي الكآبة..ولماذا ألوذ بالصمت....؟؟؟؟
لماذا أرى نفسي بلا تعابير..وملامح...؟؟؟
مرهقة أنا....متعبة هي روحي..... ومقتولة هي أيامي...!!!
اعلم أنه احساس قاتل.....!!! لمن يستسلم له... فالكآبة كالعقرب...ان لدغت..تسري سمومها تتابعا" في الجسد...الا أن يسقط متهاويا"" بلا حراك...!!
يجب أن أقتل هذا العقرب..لن أتركه يضخّ ما فيه من موت
عبر جسدي..فأنا أحب الحياة...والابتسام...والأحلام,,,,,
لن تسيطري يا كآبة عليّ ..لن تفنيني يا دموعي .....
هذا الاحساس ماهو الاّ شعور عابر...وسيمضي بعيدا"......سأستجمع قواي ...وسأبقى أبحث عن الأمل....وعن البسمة....وستعود لي ثقتي بنفسي....لتزيح الغمام الأسود من فوقي...... لأرى الشمس من جديد...وزرقة السماء....فتتهافت عليّ الفراشات راقصة" احتفالا" بعودتي...وتغمرني الورود بأريجها ..وأعود كما كنت ,,,,,,,,,,
قمرا" منيرا"......
شمسا" متوهّجة"....
حالة" من الفرح والسرور...
أعود ..الى نفسي.......أعود....لأكون انا............من جديد[/size]