رجحت دراسة طبية أميركية أن الرضاعة الطبيعة تحمي رئة الطفل من الإصابة
بالربو في مرحلة لاحقة من حياته ما لم تكن الأم نفسها مصابة بالربو.
وقال
باحثون إن الرضاعة الطبيعية لمدة أكثر من أربعة أشهر تساهم في تحسين وظائف
الرئة لدى الأطفال الذين لا تعاني أمهاتهم من الربو. في حين تنخفض وظائف
الرئة لدى الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الربو ولم يستفيدوا من الرضاعة
الطبيعية.
وحذر الباحثون من أن الدراسة أولية ومازالت بحاجة لمزيد من
البحث، مشددين على أنه يتعين على الأمهات المصابات بالربو عدم الامتناع عن
الرضاعة الطبيعية.
وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية طب
الجهاز التنفسي والرعاية المكثفة، أن حليب الأم هو الخيار الأفضل للأطفال
حيث يمكن هضمه بسهولة كما يمد جسم الطفل بأجسام مضادة لحمايته من العدوى
البكتيرية أو الجرثومية.
واختبرت الدكتورة تيريزا غيلبرت من جامعة
ويسكونسن ماديسون تأثير مدة الرضاعة على تحسين وظائف الرئة لدى الأطفال.
وقامت
غيلبرت وزملاؤها من مركز أريزونا لأمراض الجهاز التنفسي بتحليل معلومات
وردت بدراسة على الجهاز التنفسي للأطفال أجريت في توكسون، حيث تمت متابعة
1246 طفلا في حالة صحية جيدة حتى المراهقة.
ومن بين هؤلاء الأطفال أجرى
697 منهم اختبارات لوظائف الرئة من سن 11 عاما إلى 16 عاما لاختبار تدفق
الهواء وحجم الرئة.
وأظهرت الاختبارات أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة
طبيعية وكانت أمهاتهم غير مصابات بالربو، كان حجم الرئة لديهم أفضل كما
كان لديهم تدفق أفضل للهواء في الرئة.
أما الأطفال الذين كانت أمهاتهم
مصابات بالربو وحصلوا على رضاعة طبيعية لأربعة أشهر فقد واجهوا نقصا واضحا
في تدفق الهواء في الرئة.
وتعتقد غيلبرت أن لبن الأم ربما يحتوي على
عناصر معينة تساهم في نمو الرئة، وهي العناصر التي قد تعوقها إصابة الأم
بالربو. وأكدت غيلبرت على أن هذه الاكتشافات لا تزال بحاجة إلى مزيد من
البحث العلمي.
............
ربي ساّمِحني عِندَمَاّ أَحزَن عَلّى شَيء أَرَدَتَـُه
وَ لَم تَكتُبُه لِي....