توزيع
المهام بين الزوجين بعض الأزواج يعيشون حياة متماسكة، قوية والبعض الآخر تكون علاقتهم هشة.
ليس مجدياً أن نعطي الفضل لأحد الزوجين كما أنه ليس مقنعاً أن نحاول القاء
المسؤولية على أحد الطرفين. لا سيما وأن بعض العلاقات الزوجية الناجحة تكون
فعلاً محيرة. فهناك الزوج الصعب، القاسي الذي يمكن أن يكون زوجاً صالحاً
وهناك الزوج الطيب، المرن الذي يمكن أن يكون زوجاً سيئاً. والأمر ذاته
ينطبق على النساء. فأحياناً تكون امرأة غير متعلمة، ثرثارة عنصر نجاح في
زواج بينما تكون امرأة متعلمة، محافظة زوجة سيئة. مالسر في نجاح بعض
الأزواج وفشل البعض الآخر؟
لا شك أن الزوجين المتكاملين هما الزوجين الناجحين. لكن لماذا يكون بعض
الأزواج متكاملين والبعض الآخر لا؟ أو بالأحرى إذا كان تكامل الزوجين هو سر
النجاح فكيف يمكن الوصول إليه؟
هناك عدة عوامل تدخل في هذا الموضوع. بالطبع هناك تكامل في الطباع،
وتكامل في المهام. لا يمكن لزوج عنيد أن يتكامل مع زوجة عنيدة كما لا يمكن
لزوج كسول أن يتكامل مع زوجة كسولة.
عندما يتزوج شخصان يحصل غالباً نوع من توزيع المهام في الحياة. هذا
التوزيع يحصل بشكل تلقائي. إذا كان هذا التوزيع ناجحاً تكون العلاقة بعده
ناجحة. فالزوج العنيد، الصلب يتولى المهام القاسية وزجته اللينة، المرنة
تتولى المساومات والمفاوضات عندما تتعقد الأمور. حزم الرجل يمكن أن يكون
عنصر قوة أو عنصر ضعف. والطرف الآخر هو من يحدد نتيجة هذا التفاعل.
ليس هناك من طرف مذنب أو طرف صاحب فضل في هذه المسألة. وإنما مجرد طرفين
يعملان كفريق لانجاح العلاقة. من المهم أن يتعرف الزوجان إلى طباع بعضهما
بسرعة بعد الزواج كي يتمكنا من التكيف. معرفة الطرف الآخر تساعد أولاً على
فهم ردود أفعاله وثانياً على اختيار طريقة التصرف الصحيحة. لا يمكن أن يكون
كل الأزواج متكاملين منذ اليوم الأول. لكن بقليل من التمرين والخبرة
يستطيع كل منهما أن يوائم تصرفاته مع الطرف الآخر.
توزيع المهام بين الزوجين يشمل كل نواحي حياتهما. من الحب إلى الأطفال
مروراً بالأسرة وانتهاء بالأعمال المنزلية.