لا تعش ولا تدع الآخرين يعيشون

يوجد مثل بريطاني يمكن ترجمته إلى: "عش ودع الآخرين يعيشون،" وهو حكمة
غربية متوارثة طبقها منذ القدم الكثير من الأوربيين إلى يومنا هذا ولذا
فترى الكثير منهم الآن مرتاحين نفسياً يمتلكون ثقة شخصية حقيقية وليست
مزيفة ولا يعانون من أية مشكلات كبيرة مع الآخرين تعيقهم من أن يعيشوا حياة
إنسانية طبيعية وسعيدة، ولكن في البيئة الاجتماعية العربية التقليدية
الحالية فما يحصل غالب الوقت أنّ تلك الحكمة البديهية المتمثلة في عدم
التدخل في شئون الآخرين يطبقها البعض بشكل غير مباشر ولكن هذه المرة بالعكس
تماما بحيث يصبح شعار الحياة اليومية للبعض في العالم العربي: "لا تعش ولا
تدع الآخرين يعيشون،" بل حاول بكل ما استطعت من قوة أن تتدخل في حياتهم
الخاصة وأحشر أنفك في كل شئونهم بل أنّ البعض في "أرابيا" يرى أنه من
الضروري أحياناً أن تتحول حياة الآخرين إلى جحيم لا يطاق حتى ينعم بعض
الأفراد بالعافية والهناء والسعادة! المشكلة التي نتحدث عنها هنا تشابه
حالة نفسية نرجسية متقدمة من مرض الاستمتاع في التدخل في شئون الآخرين حين
يتجاوز التركيز النرجسي على النفس نطاق المصاب بهذه الحالة ويبدأ التركيز
المجنون سعياً لهتك حرمة وخصوصية الآخرين المساكين والذين لا ذنب لهم سوى
وجودهم في الوقت والمكان الغير مناسبين!

الغربي بشكل عام لا يتدخل في شئون الآخرين لأنه ببساطه لا يرغب في أن يتدخل
الآخرون في حياته الخاصة فهو يعتز بهذه الخاصية الاجتماعية ويراها الكثير
منهم الدافع الرئيسي الذي يجعل حياتهم مميزة عن غيرهم بل لا شك فيه أنّ
الحساسية المفرطة لدى الفرد الغربي العادي والمتمثلة في عدم رغبته في أن
يتدخل الآخرون في حياته الخاصة هي ما يجعله غالب الوقت إنساناً منتجاً
ونشطاً يمتلك عقلية متفتحة ومتجددة تقبل التغيير والتطور...وكل ما هو
إيجابي في الحياة الإنسانية الطبيعية.

ولكن في المجتمع العربي التقليدي يبدو أنّه لا يوجد بشكل واضح حدود معينة
يجب أن يتوقف عندها الآخرون وأن لا يتجاوزوها تمنعهم من حشر أنوفهم فيما لا
يخصهم فلا سرية ولا حشمة ولا حرمة ولا قداسة كذلك لما هو شخصي بحت بل أنّ
الحابل يختلط بالنابل عندما يتعلق الأمر بالآخرين فلا هم يسمح لهم بعيش
حياتهم الخاصة كما يرغبون ولا كثير من هؤلاء أيضاً يسمح للآخرين بأن يعيشوا
حياتهم الخاصة كذلك!

أوليس غريباً أن يلاحظ أحدنا أنه فقط في المجتمع العربي التقليدي تدور
مقولات متكررة على ألسنة الكثيرين "شو بيقولوا الناس!" أو "فشلة" أو غيرها
من الدارج في اللهجات العربية تدل بشكل واضح على أننا أصبحنا نعير وبشكل
أكبر أهمية لما سيقوله الآخرون عن حياتنا الخاصة فهذه الأخيرة في المجتمع
العربي التقليدي لم تصبح ملكنا حقاً بل تحولت الى حياة خاصة/عامة مشاعة
سيكون للآخرين كل الحق في التدخل فيها متى ما شاءوا ومتى ما رغبوا في ذلك!

د.خالد عايد الجنفاوي
كاتب كويتي..

يعني فعلا عنوان غريب وجد

ولكن لاسف في مجتماعتنا الشرقيه

الكبرياء والكرامه الكاذبه الذي ندعي ونتغنى فيها ليلا نهارا
في حالة أن نسامح على شخص اخطأ بحقنا
أو شخص اساء الينا
لالالالالالالالالالالالا
لن نسامح
وعلي ولا أعادئي
انا ومن بعدي الطوفان
هذه الجمل الكبريائيه التي نحملها في طياتنا عباره عن كذبه كبيره نقنع نفسنا فيها
نعم ليس منا من يقبل الاساءه ولكن اما وصانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأن لا نغضب
ونقوم بالانتقام بكافه اشكاله
ان كان مازال عندنا قليل من الكبرياء نحن العرب فأين نحن من قضية الاسلام والعرب على مر العصور ( فلسطين ) اما الأولى فينا أنا نظهر كبريائنا لليهود الغاصبين بدل أن نقوم بقتل صديق أو مسلم اساء الينا بكافة الطرق والوسائل

حفظنا الله واياكم وجد

وتقبلي مني كل الاحترام
ثلاثة مواضيع تطلق لنا العنان للكتابه والتصريح عن أمور مخفية في شخصيتنا آن لها الظهور

تقبلي احترامي ست الكل

+

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بالفعل جزء كبير من مناطق التفكير عندنا يشغلها الاخرون و يسيطرون عليها
برغبتنا نحن وبدافع منا نحن ايضا

مشكوره وجد علي روعة الطرح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رائع بكل شي حتى بحضورك الراقي
جالودي .. انرت متصفحي بمرورك العطر
لك مني كل الشكر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ملكه .. أشكر حضورك المميز الذي عطر ارجاء المكان
لكِ مني كل الحب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يسلموووووووووووووووووووو ايديكي وجد

طرحك في غاية الروووووووووووووعه

ما ننحرم من ابدعاتك

يعطيكي الف عافيه

حموده[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الله يسلمك ضمير..

وتسلم على ردك وحضورك المنور ..

احترامي ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» اولاد الآباء الأكبر سنا يعيشون مدة اطول !
» نقد الآخرين.. فن وأدب
» تعلّم كيف تشكر الآخرين
» على قدر عطاءك يفتقدك الآخرين
» هرولة من?كه نحو إرضاء الآخرين