يراع القلب

يايراعي
دوِّن الوجد سطوراً من حنين وهيامٍ وألمْ
وانثر الحبَّ عيوناً وأماناً ونغمْ
هذه الأحلامُ تترا
أنتشي منها بليلي وأغني
لحنها في كل آنٍ ثم أمضي
كبقايا من أنينٍ في خضمْ

كلما أصغيت سمعاً لهوى القلب المعنى
زادني الشوق حناناً وهياماً وشجنْ
زارني طيفُ الحبيب المستهامْ
في رؤى الأحلام كالعطر العليلْ
ورماني بعيونٍ ووعودٍ وسهامْ
واستفقت الآن من بعد الندمْ

يايراعي سطر العشق خيالاً
وسراباً وحديثاً
وجمالاً وكمالاً ونغمْ
وحديث الليل يمحوه النهارْ

يافؤادي كم تعبنا
في دهاليز الوئامْ
كم شربنا كأس حبّ علقمٍ
وطربنا لنشيدٍ في ترانيم الظلامْ
واحتسينا كأس ذاك الحبِّ في دنيا العدمْ

يايراعي ليس قلبي من يجافيه الندى
ذات يومٍ كان كالصخر الأًصمْ
كان لا يخشى حبيباً أو عذولاً أو غرامْ
وانتهى الأمر فخارت ذكرياتي
حين كان القلب في أعلى الهممْ