هل لايزال في دنيانا شيء حي اسمه ( ضمير ) ؟!
سؤال يخطر في البال دائما
ويلح علّينا هذا السؤال عندما نرى واقع مجتمعنا
والضمير شيء معترف به عالمياً .. ومنذ قديم الزمان !!
فالمشهور عن الفيلسوف اليوناني ( فيليو) قوله :
( إن ضميري مثل شوكة تسبب جروحاً ليس لها علاج )
أما الشاعر الإنجليزي المعروف ( بايرون ) فقد قال فيه :
( لاتستطيع الأذن أن تسمع , ولا اللسان أن يخبر بعذاب الجحيم الداخلي )
وفيه قال ( مارتن لوثر ) مواجهاً | بيع صكوك الغفران | في مطلع القرن السادس عشر :
( أخشى ضميري جداً أكثر من خوفي من البابا وكل الأساقفة , بداخلي يوجد باب عظيم ... إنه ضميري )
وأنا أقول إن الضمير نور من الله وضعه في كل إنسان وعقله , يضيء له الإضاءة الحمراء محذراً أو الإضاءة الخضراء مجيزاً للأمر الذي يقدم عليه صاحبه !!
وأعود لتساؤلي :
هل لايزال في دنيانا شيء حي اسمه الضمير !؟
أقول نعم الضمير يبقى حي لايموت .. إلا إذا تجرد الإنسان من كل معاني الإنسانيه وشاراتها .. عندما ينزل الإنسان إلى درك أقل من ( الحيوان ) وإلا فالضمير لايموت
قد يغفو .. قد يتخدر كما يتخدر العقل بحقنه بنج .. لكنه إذا مااستيقظ كان عاتي الوخزات .. لايستطيع المرء مهما أوتي من قوة في ممارسة عمله وظني انه لايمكن لإنسان أن يصطلح مع نفسه إلا إذا اصطلح مع ضميره أولاً!!
بل لايمكن أن يتوب إنسان لله قبل أن يواجه ضميره ويعترف لنفسه بالذنب ويقر به , ثم يقف بخطاياه أمام الله طالباً العفو والمغفره .
ولكن من الناس من يطول نوم ضميره , وهذا أشبه مايكون بمن مات ضميره .. وأقرب مايكون إليه .. إذ من أعتاد شيئاً شاب عليه فأحذر الموت وضميرك ( ميت ) مرتين وعذابك ضعفين .
تحياتي لأصحاب الضمائر