موضوع: حين تتكلــــم الدمـــــــــــــــــــوع .. الثلاثاء مايو 11, 2010 7:51 pm
حين تتـكلم الدمــوع
صافية.. ندية.. رقيقة.. ومؤثرة ..يقال أنها وظيفة لا بد منها لتطهير العين من الشوائب أنها أصدق التعابير . من منا لا يعرفها ..من منا لا يعشقها أو يخافها .. من منا لم يحاول التخلص منها ... والاهم من ذلك من منا لم يثمل من مذاقها الحاد والمالح في ليالي الوحدة أو أوقات الفرح وكذا الحزن أجل هي ودون منازع ،رفيقات دربنا و كاشفة خبايا صدورنا إنها بلورات. بل ماسات نطرحها رغماً عنا وربما رغماً عنها
فدموع الألم هي تلك التي نذرفها حين تئن النفس وينزف القلب جراء ألم كانت وراءه الايام وكان ملقنوه أناس نحبهم وهي دموع نخاطب من خلالها الزمن الذي غدر بنا والكلمة التي ترافق كل دمعة ألم هي لماذا..؟
دموع الندم نقية و مطهرة إن ذرفناها فهذا يدل على صحوة ضميرنا و مراجعة أنفسنا فهي إذن دمعة جميلة وجد مريحة لمن يذرفها ....! فصدق من قال : الإعتراف بالذنب فضيلة""
معها يهتز كياننا وقلبنا ،تحمل في طياتها مزيجاً من الخوف والطمأنينة ،خوف من أن نكون مقصرين وأن الله غير راض عنا واطمئنان لرحمته الواسعة و غفرانه الاوسع تلك الدمعة هي أنبل وأصدق الدموع و ما أسعد من ذرف
يدور من حولنا ولانستوعب المشاكل المحيطة بنا ويصير السقوط متكررا في حياتنا دمعة تترجم ثقل حياة باتت عبئا انهك قوانا وخيبة من حياة أدارت لنا ظهرها وكشفت وجها لم نكن نعلم بوجوده هذه الدمعة هي التي تقول تعبنا وما عدنا قادرين
لكن مصبها هو القلب ،ذلك القلب الذي يتلوى من الاشتياق والحنين لمن نحبه ولا نستطيع رؤيته دمعة تناجي الحبيب مهما كان بعيداً دمعة نتمنى لو أنها تستطيع أن تلامس قلبه لتحكي له عن حالنا في بعده وغيابه
وأشد إيلاما...الدمعه الكاذبه و الزائفه هي دمعة مصلحه بالدرجه الأولى و لا يذرفها صاحبها إلا تملقاً بغية الظهور بصفه أمام شخص هي أكثر الدموع بشاعة وأصحابها أشد الناس مذلة جدير بنا أن نتحسر عليهم وهذه هي الدموع الشهيرة بإسم
لأنها دموع تعبر عن انقطاع حبل طالما تمسكنا به و ما أشد وجعها إذا ما كان الفراق أبدياً هي الدموع التي ننادي بها من فقدناه آملين عودته لكن هل من سامع ؟؟؟؟ !!!!
هي من تطهر أنفسنا وتروح عن خلجاتنا هي نعمة من عند الله سبحانه وتعالى وهي تعكس صحة جسم و نفس سليمة وهي تعيد الحياة إلى القلب وتريح النفس مما يشوبها أحياناً. فالذي لا يبكي فهو عديم القلب أما من لا يتأثر لدموع غيره فهو منزوع الإحساس وذلك أشد وأبشع وقعاَ