وندوز فيستا تحصل على جائزة ...." أكبر فشل تقني"
وندوز فيستا هي أكبر فشل تقني لهذا العام. هذا على
الاقل ما يقوله
منظموا "جائزة الفشل الذريع Fiasco Awards" في
برشلونه
والتي منحت هذه الجائزة لأكبر مخيب للأمال في مجال
تقنية - IT.
الفيستا هي احد افضل المنتجات التقنية للعام المنصرم
واللتي انتهت
الى افلاس كامل. لشهر كامل كان امام مستخدمي
الانترنت فرصة
أبداء الرأي والتصويت. والجائزة حصل عليها نظام
الفيستا والذي
يتوقع ان ينهي وصول النظام وندوز 7 اواخر عام 2009
تاريخ معاناته.
فقد استطاع نظام الفيستا بالتصويت التقدم على
منافسيه اللدودين
في مجال الفشل التقني الا وهما الفاشل
Googles Online-Community Lively
وثانيهما الفاشل
virtuelle Welt Second Life
لقد صوت 82 % من المشاركين في عملية الاقتراع الى
جانب
نظام الفيستا لتتويجه عل انه " اكبر فشل تقني"
وكان قد سبق الترشيح شروطا مهمة منها مثلا أبعاد
وحجم الفشل!
وهل من عضات ودروس يمكن استخلاصها من هذا الفشل!
كما أن هيئة المحلفين كانت قد أوضحت بجلاء ان الامر
هنا لا يتعلق
بأهانة أو تشويه سمعة نظام الفيستا أو غيره ولكن
الامر هو اخذ عبرة
وإستسلاخ عزيمة جديدة من تجربة فاشلة كحافز للتطور.
فألفشل
هو خطوة مهمة من خطوات النجاح.
ويقف خلف هذه الجائزة "اتحاد مهندسي تقنية المعلومات
الاسباني"
هل كان نظام الفيستا خطوة وسيطة لهدف ما وليس هدفا
بحد ذاتة؟
في الواقع قد يكون نظام الفيستا خطوة وسيطة على طريق
النجاح.
فألكثير من المستخدمين الذين يتعاملون مع هذا النظام
انما يتعاملون
معه لأنهم حصلو عليه مثبتا على الاجهزة الجديدة التي
اشتروها.
بينما اغفلت الشركات الكبرى اللتي تدعم مبيعات شركة
الميكروسوفت
ببيع وتصريف انظمة الميكروسوفت تثبيت الفيستا على
اجهزتها الداخلية.
ولم يبق امام شركة الميكروسوفت الا ان تتشبث بالنظام
القادم ويندوز 7
وتأمل في ان يدفع المستخدمين الى القفز الى ما بعد
النظام الاكثر ذما
- نظام الفستا - فالقادم الجديد وندوز 7 مهما يكن
سيئا سيكون بكل الاحوال
افضل من الفيستا.
هل كان نظام الفيستا في جوهره نسخة تجربية فقط Beta
test
احد مؤيدي هذه النظرية خبير تقنية المعلومات
الامريكي Larry Seltzer
فقد كان قد طرح في مقالة كتبها لمجلة
Online-magazine eWeek
الفرضية بأن الفيستا كان "بالونا تجريبيا مهما"
لشركة الميكروسوفت.
الوظائف المستحدثة في النظام مثال ميزة الحماية(
User Account Control (UAC
أو مشاكل التوافق الوظيفي للتعاريف القديمة مع
النظام الجديد مكنت ميكروسوفت من
تحديد مواضع الخلل وايجاد حلول لها. كي يكون نظام
وندوز 7 متماسكا خاليا من الشوائب
والعيوب. قد لا تعجب ميكروسوفت هذه الفرضية فهي تعني
وبكل بساطة أن كل من اشترى
واستخدم وندوز فيستا كان جزءا من تجربة واحدة وكبيرة
جدا قامت بها الميكروسوفت على
ظهره دون أن يشعر بها.
دروس وعضات يمكن استخلاصها من المشكلات والاخطاء
ستتمكن ميكروسوفت بالطبع من توظيف كل خبراتها اللتي
جمعتها من تجربة الفيستا
في تحسين النظم القادمة. فإضافة الى مشكلات حارق
الاعصاب UAC والمعاناة الدائمة
للمستخدم بسبب التعاريف والبرامج القديمة اللتي لم
تتوافق مع الفيستا كان على نظام
الفيستا ان يصمد امام سالفه النظام المحبب لدى
الجميع . ذاك اللذي جاء بعد معاناة
المستخدمين من نظامين سابقين ال ME و وندوز 2000 الا
وهو النظام Windows XP
هذا النظام البسيط والمبسط والمتكامل والذي طال
إنتظاره حصل على ثقة المستخدم
لدرجة عالية جعلته يقف ندا للقادم لنظام الفيستا
خاصة وان هذا القادم الجديد
احضر معه مطالبات تقنية عالية لكي يعمل على الاجهزة
والتي لم تكن متوفره لكل مستخدم
وفي كل جهاز مما ابعد المستخدمين عنه فهو لم يقدم
ميزات تتفوق على الاكس بي لدرجة
تدفع المستخدم لأقتناء جهاز جديد او ترقية جهازه
الموجود لديه. كما ان نظام الفيستا جاء
في زمن ازدهار مبيعات Mini-Notebooks ذات القدارات
الحسابية البسيطة
والتي لم تكن تتماشى تماما مع متطلبات الفيستا مما
حدا بالشركات الصانعة الى مواصلة
تثبيت الوندوز اكس بي والعزوف عن الفيستا. اضف الى
ذلك مطالبات المستخدمين المستمره
بدعم وتمديد عمر الوندوز اكس بي وعدم سحبه من السوق.
كل هذا مجتمعا ادى الى الفشل الذريع
لهذا النظام فكان الاجدر بالحصول على جائزة " أكبر
فشل تقني ذريع"