مرة في كل عام يزورنا شهر ابريل ,حيث تتفتح كل الأزهار الربيعية ,حتى تلك
التي أزهرت في آذار ,تبقى على جمالها لتستقبل معنا هذا الشهر الجميل . في
هذا الشهر النباتات تترعرع وتزدهر بكل طيف من أطياف الألوان الجميلة, وتبث
أريجها العبق,حيث تغمر نفوس وقلوب العشاق بالسعادة والبهجة.
يقولون أن شهر أبريل كان بداية كل عام ميلادي بدلاً من يناير حتى عام 1567 م
عندما أمر شارل ملك فرنسا باستبداله وجعل ابريل هو الشهر الرابع.
وكلمة ابريل :يونانية الأصل مشتقة من افرويت آلهة الجمال والحب عند
اليونان.أما العرب فقد عرفوا هذا الشهر منذ القدم وأطلقوا عليه أسم نيسان.
قصة كذبة أبريل
في الأول من أبريل في كل عام تحصل مواقف كثيرة معظمها طريفة وبعضها محزن
جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل
عام لماذا الكذب في أول أبريل وما أصل هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول
العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. ذهبت أغلبية آراء الباحثين
على أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في
اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه
الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".
وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع
عام 1564 وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان
الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل
بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في
الأول من أبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وأصبحت عادة المزاح
مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى
البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر
الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.
ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد "هولي"
المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم
بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم
هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.
وهناك جانب آخر من الباحثين في اصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون
الوسطى إذ أن شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف
العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من اجلهم وفي ذلك الحين
نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد
جميع القديسين.
وهناك باحثون آخرون يؤكدون أن كذبة أول أبريل لم تنتشر بشكل واسع بين
غالبية شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر.
والواقع أن كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لإثبات صحتها وسواء كانت
صحيحة أم غير صحيحة فان المؤكد أن قاعدة الكذب كانت ولا تزال أول أبريل
ويعلق البعض علي هذا بالقول أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع
يحلو للناس المداعبة والمرح.
وقد أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم فيما
عدا الشعبين الأسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في أسبانيا دينيا
أما في المانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك " الزعيم الألماني المعروف.
ويكفيني أنني من مواليد نيسان