الصداقة الحقة ليست الصداقة علاقة طارئة وقتية ، بل الصداقة علاقة متينة ومشوار طويل ، وهي فوق الأخوة في أحيان كثيرة ، إذ تبث لصديقك ما تخفيه عن أخيك ، لذا كان عليّ أن أختار صديقي مثلما أختار شريكة حياتي ، بل عليّ أن أحسن الاختيار لمن سيكون ناصحي يوماً ما أو مهلكي يوماً ما. فالوقت الذي أقضيه مع صديقي يضعف بمرة أو مرتين ذلك الوقت الذي أمضيه مع أهلي، في المدرسة، في الملعب، في شوارع الحي ّ، في طرقات المدينة ، في الرحلات ، وفي الجامعة ، ألا يستحق هذا الرفيق حسن اختياره ؟ إنّ القلب محط العاطفة، والعاطفة تضل ولا تهدي كثيراً ، فلا بد من العقل الرصين ثم العاطفة المعتدلة لأوفق في صديق العمر، ورفيق الدرب والخل الوفي . فكيف سأختارك أيها المطلوب والمبتغى؟ هل سأختارك لمالك؟ لا ، فسأكون عبداً عندك أعيش رفقة الذلّ والهوان ، وتتخلى عني في أيّ لحظة تريد ، كأنني قطعة نقدية تصرفها على لهوك وجنونك . هل سأختارك لقوتك وبطشك ؟ لا، فسأكون أحد ضحاياك يوماً ما ، وتشعرني بذل الضعف وقلة الحيلة، لأصبح مستمعاً لك ، منفذاً لأوامرك. هل سأختارك لإبداعك في هواية ما ؟ لا ، فستشعرني بالنقص كلما حققت إنجازاً تفخر به ، ولن أختارك قليل الاجتهاد في العمل والعلم ، فكيف يومها سأنتفع منك وأنت جاهل طائش لا تقدّر معنى الدراسة والصداقة والحياة ؟ وأنت الساحب لي، لأنّ أثرك عليّ في الزمان والمكان أكبر! إنّ صديقي الوفي ، يجب أن يكون على دين ينفعه وينفعني ، لأنّ الدين لا ينتهي بمصلحة أو وقت أو مكان، لأنّ الدين يصنع الوفاء والمسامحة والعلم والخلق الرفيع، ولأنّ الدين منجاة اليوم وغداً ، فلا أريد صديقاً يبعدني عن أهلي ، ولا أريد صديقاً يلهني عن دراستي أو يحرفني ويضيع أخلاقي ، بل أريد صديقاً يسامحني إذا أخطأت ، ويذكرني إذا نسيت ، ويعلمني إذا جهلت وينصحني إذا احتجت ، ويعيني على الدنيا ، لا يعين الدنيا عليّ ، يكون معي وأنا في السراء والضراء وحين البأس ، يقبل عذري إذا اعتذرت ، يصفح عن زلاتي ويقلل من لومه وعذله، وصدق الكاتب حين قال :
إذا كنت في كلّ الأمور معاتبا صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
تاريخ التسجيل : 03/03/2010عدد الرسائل : 1394*** : نقاط : 2250
موضوع: رد: صديقي الخميس أبريل 15, 2010 7:19 pm
طرح رووووعة اهم واحلى علاقة بالحياة الصداقة لانه احيانا بكون في حواجز بين الاهل والاولاد او بين الاخوة بس بين الاصدقاء (الصديق الحقيقي )الحواجز ما الها وجود ابدا اكتر جملة عجبتني وعمرنا ما فكرنا فيها يمكن بس اكيد بنعملها تلقائيا انه (( لذا كان عليّ أن أختار صديقي مثلما أختار شريكة حياتي ،)) اشكرك على روعة الموضوع جالودي لك مني كل التقدير
إنّ صديقي الوفي ، يجب أن يكون على دين ينفعه وينفعني ، لأنّ الدين لا ينتهي بمصلحة أو وقت أو مكان، لأنّ الدين يصنع الوفاء والمسامحة والعلم والخلق الرفيع، ولأنّ الدين منجاة اليوم وغداً ، فلا أريد صديقاً يبعدني عن أهلي ، ولا أريد صديقاً يلهني عن دراستي أو يحرفني ويضيع أخلاقي ، بل أريد صديقاً يسامحني إذا أخطأت ، ويذكرني إذا نسيت ، ويعلمني إذا جهلت وينصحني إذا احتجت ، ويعيني على الدنيا ، لا يعين الدنيا عليّ الصداقة الحقيقية شي عظيم لانها تكون مبنية على الصدق والاخلاص جالوووودي ...بكل تميز سجلت لنا ارقى العبارات واروع الكلمات طرح عانق السحاااب بروعته وجماله الف شكر جالودي على التميز والانتقاء الرائع في الطرح ودي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصداااااااقه مهما الواحد حكا عنها مابيوفيها حقهاااااا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لانو جد اذا كان عندو الواحد صديق (( بمعني الكلمه )) بكون عايش حياه حلوه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لانو اذا زعل بلاقي حد يحكي معاه واذا فرح بلاقي حد يشاركو هالفرحه وكمان الصيدق ك الأخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (( والصدااااااقه كالهواء لا نستطيع العيش دونها )) شكرا الك جالودي على الطرح الرااااااااااائع ننتظر مزيدك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]