المهندس الشهيد يحيى عياش

الذكرى الـ 12 لاستشهاد المهندس يحيى عياش

تاريخ النشر : 07/01/2008 - 08:48 ص




مقدم بواسطة: الوحش


خالد معالي
المهندس يحيى عياش "أبو البراء" أحد ابرز واهم قادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، هذا الاسم الذي طالما اقض مضاجع الحكومة (الاسرائيلية) ورئيسها في حينه الإرهابي اسحق رابين وأركان جيشه، هذا الاسم الذي استحق بجدارة حتى من خصومه لقب "أسطورة المجد الفلسطيني". هذا الاسم يستحق في ذكرى استشهاده أن نراجع أهم محطاته الجهادية وأن يتم تسليط الضوء على بعض جوانب سيرته وحياته.

مدير مكتب السهل للصحافة والإعلام في محافظة العياش قام بمقابلة واستعرض أهم محطات القائد والتقى العديد من المواطنين وفي مقدمتهم والد عياش وبعض أقاربه وأصدقائه، وكان هذا التقرير:

بتاريخ 5/1/1996 وبعد عشرات المحاولات الفاشلة استطاعت قوات الاحتلال الوصول إلى المهندس يحيى عياش الذي قالت (اسرائيل) بنفسها أنه "دوّخ" اركان جيشها وجنوده.وأزقة وشوراع جبال وتلال وكهوف محافظةسلفيت جنوب نابلس وشمال رام الله بالضفة الغربية وجميع ربوع فلسطين تستذكر هذه الأيام ذكرى الشهيد المهندس يحيى عياش في ذكرى استشهاده الثانية عشرة،وتخليدا لذكراه أطلق غالبية الفلسطينيين على محافظة سلفيت محافظة العياش، ولا تكاد تجد مغارة أو كهفا أو جبلا أو تلا أو هضبة إلا وقد حل عليها المهندس ضيفا متخفيا عن عيون الاحتلال التي كانت تراقب السماء والأرض والبحر على مدار الساعة ولا تتوقف عبر عيونها وطائراتها، ومن أكثر الأماكن والمناطق التي كان المهندس يحل ضيفا عليها هي عين فريج وعين فرخة ومنطقة المطوي وأكثرها ارتيادا كان عزبة " أبو حسن الشعب " والتي يطلق عليها المزارعون شعب"غناطس".


حفر الصخر بيديه!!
ويستذكر مواطنون من منطقة سلفيت ما كان يقوله الشهيد محمد بلاسمة التي وصفته صحافة الاحتلال بالمهندس القسامي السادس قبل استشهادهأن المهندس عياش كان يرتاد أماكن كثيرة في محافظة سلفيت، وأن عياش أحيانا كان يحفر بيده أماكن بين الصخور والتراب ليبعد عيون الاحتلال وطائراتهم عن تحركاته وأنه كان أحيانا يحفر معه، وأن عياش كان يجري تجاربه الاولى على المتفجرات في كهوف ومغر لصعوبة إجرائها في أماكن أخرى.

ويضيف الشهيد بلاسمة: وكان الأسير زاهر جبارين مؤسس كتائب القسام في الضفة يقوم على راحتهم ومتابعتهم وقيادتهم، وكانالعياش الأكثر صمتا وتفكيرا، وكانت دولة الاحتلال بكل جبروتها وأجهزتها الأمنية تبحث عنه وهو كان مرتاحا وغير مرتبك ومتوكلا على الله بشكل أدهش كل من عرفه وكل من آواه وكان يخطط للعمليات بشكل دقيق وهادئ .

وأكد الشهيد بلاسمة والذي استشهد يوم 4\8\2004 أنه في إحدى المرات فاجأتهم طائرة مروحية الساعة الثانية صباحا تقوم باستكشافالمنطقة فما كان منهم إلا أن أخذوا الأرض ووضعوا أسلحتهم الشخصية تحت أجسادهم، ولم يقوموا بأي حركة إلى أن رحلت الطائرة .
وتضيف والدة الشهيد محمد بلاسمة "أم حسن" والدموع تنهمر من عينيها أن المهندس القائد يحيى عياش كان يعرف أن الاحتلال سينال منه وأن طريق الشهادة ينتظره كل لحظة وان همّه الأكبر كان بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي هو تأديب الاحتلال ونجاح العمليات وكان يتألم كثيرا كلما قتل الاحتلال أي فرد من الشعب الفلسطيني، وكان يردد بأن الظلم لا يدوم وان القوي لن يبقى قويا.

لا ينام في مكان واحد أكثر من اللازم

ويقول معارف عياش بأنه ما كان يبيت بمكان واحد أكثر من المدة اللازمة فقد كان يتجول في جبال محافظة الزيتون ومحافظات الوطن الأخرى كثيفة الأشجار والأزقة للتمويه على مخابرات الاحتلال فيبيت في كهفأحيانا، وينام تحت شجرة زيتون أحيانا أخرى، وأحيانا كان يصلي في مسجد سلفيت الكبير دون أن يعرفه أحد حيث كان يغير من ملامحه، وكان يحفر أحيانا مغارة يبيتفيها بحيث يمر عنها اي شخص دون ان يلحظ شيئا، وكانت مريم عمران معالي "أم فتحي" والدة احد المطاردين مع العياش والتي استشهدت بعد صراع مرير من أثر ضربة ببندقية أم 16 من احد جنود الاحتلال على صدرها في إحدى الاقتحامات لمنزلها، والتي أستشهدت في يوم الثأر لاستشهاد المهندس عياش بتاريخ يوم الأحد 3\3\1996، كانت تقوم على مساعدتهم بطرق مختلفة وعديدة فتؤمن لهم الطعام والشرابوالمراقبة في واد الشاعر وواد الدلبي والنجاره وأحيانا تنقل لهم السلاح خاصة عند تشديد الخناق، وكان المهندس يقلص دائرة معارفه بشكل كبير، وحسب مواطنين كثر فإنه كان يركز في علاقاته المحدودة جدا مع بعض ذوي المطاردين، وكان أنتحول من مناضل يطارده الاحتلال إلى مناضل يطارد الاحتلال بعملياته النوعية التي لم تألفها (اسرائيل) منذ انطلاق المقاومة الفلسطينية، والتي أوقعت مئات الصهاينة بين قتيل وجريح


ترك إرثا من "التلاميذ"

ويؤكد معارف المهندس عياش أنه ترك ما يصفونه بالإرث الكبير من التلاميذ الذين اتقنوا أسلوبه، وأنه ترك ذكريات جميلة في محافظة سلفيت ،ومن أكثر المحطات بروزا في حياة عياش كانت عملية "رمات افعال"كأول عملية، حيث جهز عياش سيارة مفخخة وتم اكتشاف أمرها قبل لحظات من نجاحالعملية ، واعتقل عماد فاتوني ورائد حسان ويحكم على كل واحد منهما ب30سنةسجن قضوا منها حتى الآن 16 سنة، وتحولت محافظةسلفيت إلى ثكنة عسكرية حيث الحواجز في كل مفترق وكل طريق وتم اقتحام منازل كثيرةوتفتيشها بحثا عن الثالث الفار من جيش الاحتلال، وصار عياش مطلوبا وقتها منذ شهر11 من أواخر 1992، وذلك بعد انكشاف أمر السيارة المفخخة.

أهم عمليات المهندس عياش

وحسب ما كانت تقول الصحافة التابعة للاحتلال فإنَّ من أكثر ما كان يُدخل الرعب والخوف في قلوبِ الصهاينة هو العبقرية الفذَّة التي تمتع بها "المهندس"؛ حيث إنه نقل المعركة معهم من شوارع الضفة الغربية وغزة إلى داخل ما يزعم (اسرائيل) دولة الاحتلال وشوارع العفولة والخضيرة وديزنغوف، وحوَّلها من الحجر إلى القنبلة بزمنٍ قصير.

وهذه أبرز العمليات التي قامت بها كتائب القسام بتخطيطٍ من القائد العام للكتائب المهندس "يحيى عياش":

- نيسان 1994: الشهيد "رائد زكارنة" يفجِّر سيارةً مفخخةً قرب حافلة (اسرائيلية ) في مدينة العفولة؛ مما أدى إلى مقتل ثمانية وجرح ما لا يقل عن ثلاثين، وقالت حماس: إن الهجوم هو ردها الأول على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

- نيسان 1994: مقاتل آخر من حركة حماس هو الشهيد عمار عمارنة يفجِّر شحنةً ناسفةً ثبتها على جسمه داخل حافلة في مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر؛ مما أدى إلى مقتل 5 وجرح العشرات.

- تشرين أول 1994: الشهيد صالح نزال- وهو مقاتل في كتائب القسام- يفجِّر نفسه داخل حافلة ركاب في شارع "ديزنغوف" في مدينة تل الربيع "تل أبيب"؛ مما أدى إلى مقتل 22 وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين.

- كانون أول 1994: الشهيد أسامة راضي- وهو شرطي فلسطيني وعضو سري في مجموعات القسام- يفجِّر نفسه قرب حافلة تقل جنودًا في سلاح الجو (الاسرائيلي) في القدس ويجرح 13 جنديًّا.

- أبريل 1995م: حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفذان هجومين ضد مستوطنين في قطاع غزة؛ وهو ما أدى إلى مقتل 7 مستوطنين ردًّا على ما قالت حماس عنها في حينه "جريمة الاستخبارات (الاسرائيلية) في تفجير منزل في حي الشيخ رضوان في غزة، أدى إلى استشهاد نحو خمسة فلسطينيين، وبينهم الشهيد "كمال كحيل" أحد قادة مجموعات القسام ومساعد له".

- كانون ثان 1995: مقاتلان فلسطينيان يفجِّران نفسيهما في محطة للعسكريين في منطقة بيت ليد قرب نتانيا؛ مما أدى إلى مقتل 23 جنديًّا، وجرح أربعين آخرين في هجوم وُصف بأنه الأقوى من نوعه، وقالت المصادر العسكرية (الاسرائيلية) في حينه: إن التحقيقات تشير إلى وجود بصمات المهندس في تركيب العبوات الناسفة.

- تموز 1995: مقاتل من مجموعات تلاميذ المهندس يحيى عياش التابعة لكتائب عز الدين القسام يفجِّر شحنةً ناسفةً ثبتها على جسمه داخل حافلة ركاب (اسرائيلية) في "رامات غان" بالقرب من تل أبيب؛ مما أدى إلى مصرع 6 وجرح 33 آخرين.

- آب 1995: هجوم فدائي آخر استهدف حافلةً (اسرائيلية) للركاب في حي رامات أشكول في مدينة القدس المحتلة؛ مما أسفر عن مقتل 5 ، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، وقد أعلن تلاميذ المهندس يحيى عياش مسئوليتهم عن الهجوم.

- أغسطس 1995: هجوم فدائي آخر استهدف حافلةً للركاب في حي رامات أشكول في مدينة القدس المحتلة؛ وهو ما أسفر عن مقتل 5 وإصابة العشرات بجروح، وقد أعلن تلاميذ المهندس يحيى عياش مسئوليتهم عن الهجوم.

ووفق ما أكدته المصادر (الاسرائيلية) فإن مجموع ما قُتل بيد "المهندس" وتلاميذه ستة وسبعون (اسرائيليا) وجرح ما يزيد عن أربعمائة آخرين، موضحة بأن خطورة عياش لم تكن فقط في عدد القتلى (الاسرائيليين) فحسب، بل في عدد التلاميذ الذين دربهم وخلفهم وراءه.

وتحين ساعة الفراق

ويقول والده ان الموت حق على كل إنسان ولكن فن صناعة الموت هي حكاية أخرى، كما قال، ويضيف بأنه وبعد أن تمكن من الانتقال إلى قطاع غزة، يستشهد عياش بتاريخ 5\1\1996 وذلك عبر تفخيخ هاتفه النقال من قبلالاحتلال وأعوانه في قطاع غزة، ولتبكيه جبال وراوبي وكهوف محافظة العياش ومحافظات الوطن المختلفة، وليسير في جنازته كل أطياف الشعب الفلسطيني من فتح وحماس وشعبية وديمقراطية وجهاد، وليبقى أسطورة شامخةفي وجه الاحتلال الظالم، كما يقول الجميع .


أضخم جنازة في تاريخ فلسطين
وقدَّرت وسائلُ الإعلامِ في حينه، عددَ المشاركين في جنازة عياش بأربعمائةِ ألف شخص، في حين ذكرت القناة الثانية في التلفزيون (الإسرائيلي) أنَّ عددَ المشيعين بلغ ثلاثمائة ألف شخص ، ورغم هذا الفارق في التقديرِ إلا أنه يبقى أكبر موكب تشييع شهدته فلسطين، إذ استغرقت مسيرة الموكب أكثر من أربعِ ساعات، وحين وصل الجثمان مقبرة شهداء الانتفاضة، كان آخر موكبِ التشييع ما زال عند مسجد فلسطين على بُعْدِ عشرة كيلو مترات

الله يرحمه ويتقبلو شهيد
ويسلمو مفيد على هالموضوع
الله محييك يا الشعب الفلسطيني

يسلموو مفيد

الله يرحمه و يقبله شهيد عنده يارب
لسه بتذكر اليوم الي قتلوه فيه

الله يرحمه ويغفرله ويجزيك على كل الي قدمه

يسلموو مفيد على الذكرى لشخص رائع

الله يرحم كل شهدائنا الابرار



ااميـــــــــــــــــــــــــــــن