أم فهد أمرأه عانت من الآلام ما عانت في سبيل تربية فهد و تعليمه ، تحملت ما تحملت و حرمت نفسها من أمور كثيرة كي لا تحرم فهد المدلل ، و كبر فهد و كبرت التزاماته حتى وصل إلى مرحلة الدراسة في الجامعة ، ولكن معدله لا يسمح له بالدراسة في احدى الجامعات المحلية ، لكن أم فهد لم تستسلم و طرقت كل الأبواب كي تجعل فهد في مصاف زملاءه ، حتى لا يشعر بأنه أقل منهم ولو بشعرة .
أخيرا استقر الرأي على السفر، نعم السفر للتعليم خارج البلاد ، وكان أفضل الخيارات هو إحدى الدول الأوربية . و سافر فهد و بقيت آمال الأم تنتظر فلذة كبدها بالعودة الميمونة بشهادة كبرى اتفتخر بما صنعت و تحصد غلال ما زرعت على مدى السنوات الطويلة .
في البداية كان فهد يرسل لأمه بأخباره تارة بالهاتف و اخرى بالرسائل ثم بدأت هذه الحاسة تقل شيئا فشيئا .
حتى صار قلب الأم يغلي على ولدها الوحيد و لم تجد مفرا سوى السفر لفهد علها تجد ما يثلج قلبها و يطمأنها على فهد و لم تتأخر بالسفر حتى وصلت تلك الدولة و أتجهت مباشرة حيث يسكن ولدها صعدت السلالم دون انتباه بأن هناك مصعد في البناية ، طرقت الباب .........................فتح الباب ..... لم يكن فهد كانت فتاة غربية الملامح بسن فهد أو تكبره قليلا . للحظة: ظنت الأم أنها أخطأت العنوان سألت الفتاة اليست هذه شقة فهد ، قبل ان تنطق الفتاة جاء صوت فهد من الداخل : أمي أمي اهلا و سهلا و د
دخلت الأم حاضنة فهد متسائلة عما رأت على باب الشقة !!!!!!!!!!!
و بدأ فهد بشرح الموضوع بأن أسمها ماري بأنها طالبة معه في الجامعة و انها زميلة لا أكثر و أن لها غرفتها الخاصة بها و هي تساهم معة في دفع ايجار الشقة ..........
انتهى النقاش عند هذا الحد و مكثت أم فهد عند ولها ثلاثة أيام و غادرت ثم ودعت ولدها و غادرت عائدة من حيث أتت .......
مرت أيام قليلة لتصل للأم رسالة من فهد تحمل العبارت التالية :
أمي العزيزة
لتعلمي بأنك الثقة التي اعيش بها و لا اتهمك بشيء ولكن.................. لقد فقدت ماري سلسلتها الذهبية بعد ان تركتها في المطبخ و قد تزامنت هذه الحادثة مع مغادرتك لنا فهل لديك أي تفسير ......
لم تتفاجأ أم فهد مما قرأت و باشرت بالرد على فلذة كبدها :
ولدي العزيز و فلذة كبدي فهد
أعلم بأنني اثقك بكل كلمة تقولها ولا أقول أن هناك علاقة بينك و بين ماري و لكن .......... لو كانت ماري تنام بفراشها لوجدت السلسلة على وسادتها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!