أحرقت نورة السعودية صديقتها السورية شوق وذلك برشها بحامض الأسيد!
بدأت
محكمة الرياض النظر في قضية جريمة الحرق بمادة الأسيد التي قامت بها
الجانية السعودية نورة ضد صديقتها السورية شوق, حيث أقدمت المدعوة نوره (سعودية الجنسية)
على
ارتكاب جريمتها البشعة بتشويه صديقتها المجني عليها شوق وهي (مقيمة من
جنسية سورية) باستخدام مادة "الأسيد" الحارقة مما أفقدها البصر والأذنين
وجزء من الأنف، وذلك على خلفية خلاف مالي بينهما حسب إفادة الجانية لدى
الجهات المختصة
وقد
ذكرت إحدى الصحف السعودية المحلية نقلاً عن الناطق الإعلامي لشرطة الرياض
الرائد سامي الشويرخ الذي أكد أنه تم القبض على الجانية نوره، وأحيلت
القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وتعود
مجريات تلك الحادثة البشعة قبل حوالي العام من الآن، حينما دخلت الجانية
نورة إلى منزل صديقتها المجني عليها "شوق" وقامت بربط يديها وركلها حتى
سقطت من السرير.
ثم بدأت برشها بمادة "الأسيد" الحارق على جسمها بالكامل!!!
وتروي المجني عليها شوق (28 سنة) قصتها : أن الجانية نوره كانت
من صديقاتها المقربات، وتزورها في منزلها باستمرار، وتعرفت عليها قبل تلك
الحادثة بعامين، وقبل الحادثة بأربعة أيام تقول شوق طلبت مني نوره مبلغاً من المال لحاجتها الماسة له،
وحينها لم يكن لدي المبلغ، وظنت أنني لا أريد أن أساعدها ".
وقالت شوق إنه في يوم الجمعة 9 محرم 1429 أتت نوره عند الساعة الثامنة صباحاً ووقتها كنت نائمة وفتحت لها الخادمة الباب، ودخلت إلى غرفتي ووجدتني نائمة،
وقامت
بربط يدي وركلي برجلها وسقطت من السرير، وعندها استيقظت من النوم فاجأتني
بقيامها بسكب مادة الأسيد على جسدي من فوق رأسي إلى كامل جسمي، وهي بحالة
هستيرية!
ومن شدة الألم والحرارة أسرعت باتجاه الباب للذهاب إلى دورة المياه، وحاولت فتح الباب، فقامت بضرب رأسي وشد ظهري وطرحي أرضاً،
وكلما
نهضت كانت تطرحني أرضاً ثلاث مرات، وكان حول رقبتي "لفاف" وحاولت خنقي به
ولوجود مادة الأسيد عليه انقطع اللفاف، ووصلت إلى دورة المياه".
وتتابع شوق قائلة : وبعدها دخلت نوره إلى
دورة المياه وهي شبه عارية، وتصيح من شدة الألم، واتضح لي فيما بعد أنها
قامت بالجلوس على مادة الأسيد المتبقية في الأرض، وقتها كان أبي وأمي خارج
المملكة،
وكان هناك أخي شادي (22سنة) المتواجد في البيت، ومن صوت الصراخ استيقظ من النوم مفزوعاً، وأتى وشاهد نوره وهي شبه عارية فأعطاها عباءة لتستر نفسها، فخرجت مسرعة من الغرفة،
وكانت تحمل معها كيسها الذي كانت تضع فيه مادة الأسيد، وخرجت من المنزل مسرعة، وقد شاهدها الجيران ".
وعن أسباب ارتكاب صديقتها هذا الفعل قالت شوق :
لا
أعرف، ولكنها تغار مني كثيراً لأني أجمل منها، وأفضل منها مادياً، مضيفة
أن لديها محل تجميل نسائياً ترخيصه مستخرج باسم الجانية نوره.
ورفضت المجني عليها شوق التعويض من قبل الجانية "صديقتها السابقة" مُطالبة بإقامة الحد العادل.
كما
طالبت شوق من الجهات المختصة بعدم السماح ببيع المواد الكيمائية لعامة
الناس، وتحديد جهة مسؤولة تقوم بعمليات النظافة بهذه المواد،
وذلك للحد من استخدام المواد الكيمائية في عمليات الاعتداء على الآخرين، مضيفة أنه يوجد الكثير مثل شوق ونوره في هذا الزمان.
ومن
جانبه، أوضح والد المجني عليها محمد علوش أنه عند وقوع الحادثة كان مع
زوجته خارج المملكة، وعاد فوراً إلى المملكة، ووجد ابنته ترقد في مستشفى
مجمع الرياض الطبي،
ولخطورة
حالتها رفعت خطاباً إلى ولي العهد الأمير سلطان بنقلها إلى مستشفى الملك
فيصل التخصصي، وأمر ولي العهد بسرعة نقلها وعلاجها في مستشفى الملك فيصل
التخصصي.
وكانت المحكمة العامة بالرياض نظرت في القضية خلال شهر فبراير الماضي بحضور والد المجني عليها محمد علوش، ووكيل الجانية زوج نوره التي تقبع في سجن النساء بالرياض،
للتنازل
عن القضية بعد عدة محاولات استمرت خمسة أشهر بتدخل ووساطة من بعض شيوخ
القبائل لإقناع والد المجني عليها بالتنازل، ووافق علوش بشرط دفع تعويض
مقداره سبعة ملايين ريال ليتمكن من علاج ابنته في أحد مراكز العلاج
العالمية لتجميل
وأوضح
علوش أنه عند جلسة المحكمة طلب وكيل الجانية أن يدفع مبلغ 300 ألف ريال
والباقي فيما بعد، ورفض علوش ذلك، وطالب القاضي بإقامة الحد مؤكداً أنه لن
يقبل التعويض بعد الآن،
وأنه وافق في البداية على التعويض مجاملة لبعض الوسطاء، مشيراً إلى أن القاضي طلب تحديد موعد جديد للنظر بالقضية بتاريخ 9/ 4/1430 ه.
وأوضح علوش أن ابنته قد فقدت البصر، مع فقدان جزء من الأذنين، وفقدان جزء من الأنف، وأصيبت بتشويه كامل للوجه، وتشويه كامل للصدر،
وتشويه كامل للظهر والأيدي والأرجل، مضيفاً أنها لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وحاولت بعض الصحف السعودية الدخول
إلى
سجن النساء بالملز بعد أخذ التصريح من المديرية العامة للسجون إذ تجاوبت
إدارة العلاقات العامة في المديرية مع القضية ومنح الترخيص، إلا أن
السجينة نوره لم تتجاوب ورفضت التحدث.
وتقول
إحدى الأخصائيات في سجن النساء بالملز أن السجينة لم تتحدث معنا، ولا مع
زميلاتها السجينات، وإنها منطوية، مضيفة أن جميع الأخصائيات في السجن
حاولن التحدث معها، إلا أنها ترفض التحدث عن قضيتها وعن أي موضوع آخر.
لاحول ولا قوة الا بالله