رقم العضوية : 427تاريخ التسجيل : 11/01/2009عدد الرسائل : 6447العمر : 52الموقع : السويد العمل/الترفيه : حب اللهالمزاج : حسب حال امتنا *** :
نقاط : 9210
موضوع: اسماء الله الحسنى توقيفية لا مجال للعقل فيها الجمعة فبراير 05, 2010 4:46 am
أسماء الله الحسنى توقيفية لا مجال للعقل فيها
يجب الوقوف على ما جاء نصا في الكتاب والسنة بذكر أسماء الله الحسنى دون زيادة أو نقصان فالعقل لا يمكنه بمفرده أن يتعرف على أسماء الله التي تليق بجلاله و لا يمكنه إدراك ما يستحقه الرب من صفات الكمال والجمال فتسمية رب العزة والجلال بما لم يسم به نفسه قول على الله بلا علم ، قال تعالى ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسئولا ) [الإسراء:36] .
إن أسماء الله الحسنى لايجوز لنا الإجتهاد بها فلا إجتهاد مع نص من القرآن أوالسنة وهذا هو المنهج الذي إتبعه الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني ببحث قام من خلاله بإحصاء أسماء الله الحسنىالثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة بإستعمال وسائل الإحصاء الحديثة ويأتي فيمقدمتها الحاسب الآلي مما أدى إلى عدم ظهور بعض الأسماء المشتقة لله في الأسماء الحالية والشائعة في عالمنا الإسلامي مثل الضار ، المذل .. وغير ذلك والتي لميسميالله نفسه بها أو سماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام ولكنها وجدت كصفات وأفعال لله سبحانه وتعالى لاينكرها أحد.
ونظراً لذلك ظهرت أسماء حسنى لله ثابتة بالأدلة من القرآن و السنة لم تكن موجودة من قبل مثل الأعلى والأحد والقدير والشافي والجميل والطيب والوتر والسبوح والجواد والمنان والرب والإله ..... إلخ وتأتي أهميةهذا البحث في زمن تنتشر فيه بعض الصفات يطلق الناس عليها أسماء للهسبحانه وتعالى ولم يسمى الله بها نفسه بها أو يسميه بها رسوله صلى الله عليه وسلممثل لفظ العال فقط ( عبد العال ) بينما سمى الله نفسه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بثلاث أسماء تدل على علوه سبحانه وتعالى وهي الأعلى ، العلي ، المتعال فكيف يسمي الله نفسه بذلك ونقوم نحن بإشتقاق صفات له من أنفسنا ونحن عندماينادينا أحد بغير إسمنا نتأثر بذلك ولله المثل الأعلى.
ومثل لفظ المسهل (يا مسهلالحال) والتي لا يوجد لها دليل من القرأن والسنة وأصبحت تذكر في كل موقف وكلوقت بحيث أنها أدت إلى عدم ذكر أسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسهوسماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام وقد قال لي أحد الأشخاص أنه لم يجد أيإسم لله يعادل إسم المسهل (حاشى لله) فقلت له إذا كنت ترغب في رزق فقل يا رازقأو كانت عندك مشكلة لاتستطيع حلها فقل يا فتاح وهكذا الرحمن والهادي والوكيل والرقيب ... إلى باقي أسماءه عز وجل. وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ( قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى ) سورة الإسراء - آية 11
ومثل لفظ الساتر (ياساتر يا رب) أو الستار (ياستار) ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله إسمه الستير . وهكذا كثير من الصفات التي يطلقها الناس إجتهاداً من لهجاتهم المحلية ويدعون أنها أسماء لله وهي ليست كذلك وقد قال الله في كتابه الكريم (ولله الأسماء الحسنى فإدعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) سورة الأعراف: 180
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر أنه من أحصاها والإحصاء يكونلشيء موجود لايتم إنشاءه أو إشتقاقه كما أن الإحاطة والعلم والمعرفة يجب أن تأتي بعد الإحصاء
وقال ابن حزم : لا يجوز أن نسمى الله تعالى ولا أن نخبر عنه إلا بما سمى به نفسه أو أخبر به عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أو صح به إجماع جميع أهل الإسلام المتيقن ولا مزيد ، وحتى وإن كان المعنى صحيحا فلا يجوز أن يطلق عليه تعالى اللفظ بناء وقدعلمنا يقينا أن الله عز وجل بنى السماء، قال تعالى ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍوَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) (الذاريات:47)فلا يجوز أن يسمى بناء،وأنه تعالى خلق أصباغ النبات والحيوان ، وأنه تعالى قال: ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) (البقرة:138)
فلا يجوز أن يسمى صباغا وأنه تعالى سقانا الغيث ومياه الأرض فلا يسمى سقاء ولا ساقيا ، وهكذا كل شيء لم يسم به نفسه.
وقد ثبت من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللّهِ عليه الصلاة والسلام قال : ( لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك )
وهذا دليل على أن معرفة ما أثنى الله به على نفسه لا بد فيها من طريق سمعي منقول إلينا بالخبر الثابت الصحيح.
جزى الله من اجتهد فى حصر الا سماء التى كنا نعرفها فللمجتهد ثواب على الاجتهاد ان اخطأ وثوابان ان اصاب وجزى الله من اصاب واحصى لنا الاسماء الصحيحه التى وردت فى الكتابوالسنه