هوايات طريفة ومثيرة للملوك والرؤساء العربكامل عبدالله ـ التوافق
بعيدا عن كواليس السياسة والأزمات والخلافات ، تظهر الشخصيات الحقيقية لروؤساء وملوك العالم ، فهم في النهاية بشر ولهم هوايات يمارسونها وتعكس الكثير من ملامح شخصيتهم .
صحيح أن تلك الهوايات تختلف حسب البيئة والتكوين ، لكنها تلتقي في النهاية عند عشق ومعانقة الطبيعة، وهذا ما ظهر واضحا في تقرير نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية و بعنوان "يلعبون الكرة ويمارسون الصيد ويعشقون ركوب الخيل.. للملوك والرؤساء هوايات".
في هذا التقرير ، كتبت الصحيفة تقول: "ينزع الأمراء والملوك عباءة الحكم والسلطة للتفرغ إلى هواياتهم المحببة التي قد تتقاطع مع تلك التي يعشقها العامة من الناس ، فعاهل المغرب الملك محمد السادس يهوى الأسفار والجولات الاستطلاعية، فيما يهوى ملوك وأمراء الخليج ركوب الخيل، ويهوى الرئيس المصري حسني مبارك الطيران وممارسة رياضة الإسكواش ، أما اللعب على الجيتار فقد كان الهواية المفضلة لدى حكام الغرب".
وأردفت " أغلب زعماء العرب يمارسون هواية أملتها البيئة الصحراوية، من ركوب الخيل وقرض الشعر، وإن كانت التكنولوجيا والتكوين العلمي لأغلب هؤلاء قد فتحت عليهم آفاق أخرى وقربتهم من هوايات عصرية على غرار سباق السيارات وقيادات الطائرات والرياضة، إلا أنهم جميعهم اتفقوا على الرماية والصيد والقنص.
وأضافت " كان العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال رياضيا دؤوبا وعاشقا لسياقة السيارات والدراجات الرياضية، كما كان يستمتع بالرياضات المائية والتزلج على الجليد والتنس ، و كان الملك الراحل عبد الله الأول يهوى الشطرنج، أما هوايات الملك الحالي عبد الله الثاني فتتنوع بين سباق السيارات والرياضات المائية وجمع الأسلحة الأثرية وجمع الطوابع.
بينما كان رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مولعا بالصيد وقنص الصقور منذ نعومة أظافره ، وكان من هواياته أيضا ركوب الخيل كما كان يعشق الجمال العربية وكان يمتلك غزالة وهي أشهر وأجمل ناقة في الجزيرة العربية" يعرف عن الرئيس الحالي الشيخ خليفة بن زايد ممارسة الرياضات الحديثة والرياضات التراثية خاصة الفروسية وسباقات الهجن
وفي مصر، كان الملك فؤاد وابنه فاروق يهويان جمع الطوابع لدرجة أن الملك فاروق كان يرسل معونة سنوية قيمتها 10 آلاف جنيه للجمعية المصرية لهواة الطوابع من أجل الحصول علي الطوابع النادرة ، فيما عرف عن الرئيس المصري الراحل محمد نجيب أنه كان يحب التجوال .
أما الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر فقد عرف عنه حبه للتصوير وللقراءة، حيث كان يقرأ أدبيات الإخوان المسلمين ، كما قرأ لمحمد مندور وعزيز فهمي، بالإضافة إلى حرصه على سماع أغنيات سيدة الغناء العربي أم كلثوم" .
وبجانب هوايات الملوك والروؤساء التي وردت في تقرير الصحيفة الجزائرية ، فإن هناك أيضا الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي عرف عنه شغفه بمشاهدة الأفلام السينمائية ، أما الزعيم الليبي معمر القدافي فقد عرف عنه هواية ركوب الخيل في الصحراء ، بجانب حرصه على سماع الشعر البدوي .
وفي لبنان، كانت هواية الرئيس الأسبق كميل شمعون الصيد، والرئيس فؤاد شهاب المطالعة، والرئيس أمين الجميل قيادة الطائرات، والرئيس إميل لحود السباحة والغوص، والرئيس الحالي ميشيل سليمان الطبيعة والمشي والاستماع إلى الموسيقى.
وفي سوريا، كانت هواية الرئيس الراحل حافظ الأسد الطيران والقراءة، والرئيس الحالي بشار الأسد الرياضة والقراءة والأفلام الوثائقية والكمبيوتر.
وفي المملكة العربية السعودية، كانت هواية الملك الراحل عبد العزيز صيد البر، والملك سعود زيارة المتاحف، والملك فيصل كانت هوايته الشعر (العرضة السعودية)، والملك خالد عرف بحبه للبادية والصيد، والملك فهد الرحلات البرية والقنص بالصقور، والملك الحالي عبد الله الخروج إلى الصحراء والفروسية والقراءة.
أما في الغرب ، فقد كان الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران يهوى الصيد وامتلاك الكلاب كما أحب الرسم واللوحات الفنية وكان متابعًا جيدًا للسينما ، وبالنسبة لرؤساء أمريكا فقد عرف عنهم جميعا حب الكلاب.
وفيما يتعلق بالديكتاتور النازي أدولف هتلر فقد كان من هواة جمع قطع الأثاث النادرة، وبالنسبة للرئيس الكوري الشمالي كيم جونج إيل فقد عرف عنه هواية جمع سيارات المرسيدس، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يهوى لعب كرة القدم والرئيس الأوغندي عيدي أمين كان من هواة جمع سيارات السباق.
ويرى خبراء علم النفس والاجتماع أن ممارسة الرؤساء والملوك لهوايات مختلفة هو أمر يصب في النهاية في صالح بلدانهم لأنه يجدد نشاطهم ويخرجهم ولو لبرهة من الزمن من دوامة الأزمات السياسية ، الأمر الذي يساعدهم فيما بعد على رؤية القضايا بشكل أكثر عمقا وهدوءا وبالتالي طرح الحلول الناجعة.